| بمثلك يرقى الشعب في مَدْرَج العُلا |
| وتدنو إليه غايُهُ ورغائبُه |
| فأنت بما تحوين خيرُ ذخيرة |
| لشعب إلى العَلياءِ تسمو مطالبه |
| فما عَزّ مَصْفُودُ الجهالة قيمة |
| وإن عَزَّ في دنيا الجهالة جانبه |
| ولا ذَلّ من شَدّت قوى العلم أزْره |
| وإن عَقَّه دهر توالت نوائبه |
| وما ضَرَّ من تاقت إلى العلم نفسُه |
| شؤون يعانيها وجَهْدٌ يغالبه |
| فمن خطب الحسنَاء أغلى صَدَاقها |
| ومن خطب العلياء زادت متاعبه |
| ومن لا يرى في العلم إلاّ رغيفه |
| فلا هو يدريه ولا هو طالبه |
| ومن يعشق العلم الصَّحيح لوجهه |
| تلذّذ بالصَّعب الذي هو راكبه |
| فما العلم إلا النُّور في القلب بازغاً |
| ولولاه ضاقت بالكثير مذاهبه |
| هو العلم مصباح الطَّريق ينيرها |
| فيبلغ منها الجُهْد ما شاء صاحبه
(1)
|
| متى يحتوي مهد العروبة (معهدا)
(2)
|
| بمثل الذي تحوين شَكْرى جوانبه
(3)
|