شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فلسطين
(في بداية حوادث فِلَسْطِين)
أيُّ رُزْءٍ دها، وأيُّ مصاب!
جلّل العرب بالأسى والعذاب
دبّ في جسمهم دبيب انسياب
كدبيب الحِمام والأوصاب
ناهشاً في القلوب والأعصاب (1)
كلما طاف بالعروبة عاد
ودعا للجهاد داعي الجهاد
تتلاشى أصداؤه في البوادي
مثل ريح تمضي هباءً بوادي
ليس يُشْفَى ولا بِرَجْعِ خطاب
لهف نفسي ويا أسى قلباه!.
هكذا يملك الأمورَ السِّفاه!.
كم دعونا وأنشقت الأفواه
بنداء وليس ثَمَّ انتباه!.
أيها المسلمون!. بعضَ حساب
إن منّا جوانحاً في عذاب
قد تمطّى فغال كلَّ الرِّقاب
يتوالى عليهمو بانسكاب
كبناء مهدّم الأجناب
تتوالى عليه أيدي الخراب
كلّ يوم يفني النضالُ المئينا
ويروح الرجال فيه طحينا
فكأنّ العيون عنه عمينا
وكأنّ النداءَ كان طنينا
حسبوه طنين سَرْبِ الذباب (2)
ذي (فِلَسْطين) كم تَئِنُّ أنينا
تشتكي داءها الأليم الكمينا
تملأ الجوَّ بالنداء حزينا
تطلب العون منكمو والمعينا
ويحكم.. إن عيشها في لُهاب (3)
فاحذروا من غدٍ أمرَّ وأغْبِرْ
حين يسري اللَّهيب في كلّ مَعْبَرْ
وتجول الأطماع فيكم وَتَنْخَرْ
والعدو الحقير يطغى ويَسْخَرْ
فاطفئوا النار في وَصيد الباب (4)
أيها القوم.. إنكم في اتحاد
من عرى الدين وهو خير عماد
واتحاد في أصلكم والبلاد
لا تكونوا أضحوكة للأعادي
بافتراض يُرْدِيكمو في تَبَاب (5)
كلما قيل إنكم في صعود
وارتقاء إذ أنتمو في صعيد (6)
كلما لاح بدركم بالسعود
إذ كتبتم عليه: غير سعيد؟..
هل هنئتم نفساً بعيش التُّراب؟
حرّروا الفكر من بلاء الجمود
أطلقوا النّفس من إسار القيود
واسلكوا الدَّرب في زحام الوجود
لا تكونوا لغيركم كالعبيد
فتسيروا تبعاً بكل ركاب
 
طباعة

تعليق

 القراءات :581  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 16 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.