| أرى الغرب تتبع أقيالها
(1)
|
| وحُبُّ التَّمَلُّك أوحى لها |
| فخاضت تجرّر أذيالها |
| غمارَ الحروب وأهوالها |
| وبَرَّزَتِ الحربُ أبطالها |
| وألبستِ الكونَ قسْطَالَهَا
(2)
|
| فتلتهم النارُ أرْسالها
(3)
|
| وأغربت - اليومَ - منوالها |
| فما شهد النّاس أمثالها |
| مجال العقول وأشْغَالَهَا |
| فويل! لمن ضَيَّعَتْ مالها |
| ومَزَّقت الحرب أوصالها |
| وقد أَكَلَ الوَقْدُ أشبالها
(4)
|
| وخيَّبت الحرب آمالها |
| وعادت تلملم سِرْبَالها
(5)
|
| وتلعن - من حَرِّ ما نالها - |
| زعيماً تَمَلَّكَ إجلالها |
| أثار وهيّجَ بِلْبَالها
(6)
|
| على كِلْمَةٍ بئس مَنْ قَالها |
| وترثي بدمع الأسى حالها |
| وتَنْعَى الربوع وأطلالها |
| وإذ سالم الدّهر إقبالها |
| وتبكي ضحاها وآصالها |
| وتغدو تناشد أنسالها |
| شباب البلاد وأجيالها |
| لتأخذ بالثَّأْر مَنْ غالها!.. |
| وما تضمن النَّصرَ عقبى لها |
| لئن أَعْطَت اليوم أرجالها
(7)
|
| فقد يأخذ الثَّأْر أطفالها |