| أحلام عمري قد توارت |
| واستراحت في مدارات بعيدة |
| قد صادر الترحال أيامي. وآمالي |
| كأن النبض في قلبي |
| وأن الدمع في عينيّ. والفرحة |
| في ذاتي وإحساسي |
| كآهات عديدة |
| منذ الطفولة والصبا |
| وفصول تهيام الشبابْ |
| وإلى خريف العمر لا يعرف التاريخ ميلادي |
| أو أي شيء |
| عن قناعاتي الكبيرة |
| حسبي كأني كنت طيفاً أو خيالْ |
| وبلا شعور في جواب أو سؤالْ |
| لكأنه النسيان يلقيني |
| على باب المحال |
| وصحوت والأحلام ما زالت سراباً في سراب |
| وسألت: أيني في زحام الاضطراب |
| وغذا بصوت حبيبي |
| ينسل من بين السديم |
| ويئن في جفن الصباح |
| وفي السكون المستديم |
| ويعيد تذكار الجراح |
| وأعرضت بالبوح عن حلو السماع |
| أواه للماضي الأليم |
| إني تجاوزت المدى |
| يا قصة العمر السقيم |
| فعلى ضلوعي ألف جرح |
| وعلى جبين الوهن آثار حزينة |
| وعلى خطوط الصمت اصناف الدموع المستكينة |
| فإلى اللقا: يا ابنتي يا فاطمة |
| إني سأرفل في الثياب الناعمة |
| وتذكري أن الكرامة في حياة المرء |
| أغلى ما يكون |
| أما المظاهر في حساب النفس |
| وهم وجنون |
| فتذكريني دائماً |
| فليس للنسيان نبض وعيون |
| وتذكري صمتي المنون |