شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حياة وتمضي
وسلوتُ دنيا لن تُطيل مُقامي
فنُدوبُها مُستدنياتُ حِمامي
يا كم وقفتُ بِها بَأبوابِ الهوى
ونَصبتُ للغِيدِ المِلاحِ خيامِي
ولكَمْ ضحِكتُ. وكَمْ بكَيتُ وكَمْ وكَمْ
صابَرتُ فيها وارتَضيتُ مَلامي
حتّى سَخرتُ بِفرْحِ عُمْرِيَ كُلِّهِ
وبحُزنيَ المأسورُ في تَهيامِي
فكتبتُ عُنوانَ البِدايةِ صادقاً
وَوهبتُ للسطرِ الأخيرِ زِمامي
ماذا أحدّثُ عن زمانِ صبابتِي
ولِمَنْ أبُوحُ بِسطْوةِ الأيامِ
ماذا أحدّثُ والفُصولُ طويلةٌ
وحكايتي. نصْلٌ وألفُ سِهامِ
وإذا صمتُّ عنِ الكلامِ تأدباً
فالصَمتُ حِرزٌ والسكوتُ لجامي
حاكيْتُ آلامِي بفطنةِ عاقلٍ
وإذا الحقائقُ واثباتُ أمامي
عجبَاً تؤرّقنا الظروفُ بعنفِها
حتى يكونَ الخيرُ في الإحجامِ
وغداً أُريحُ وأستريحُ من الجوى
ومِن الجفاءِ ونِقمةِ اللّوامِ
فإذا المعاناةُ الأليمةُ تنطوي
حيثُ النذيرُ يدبُّ بين عِظامي
هَزُلتْ أمانيَّ التي سامرتُها
حتى الصباح لطاعةِ الإلهامِ
ماذا إذا آن الأوانُ وأوشكتْ
شكوى الرحيل تَبلُّ بعضَ أوامي
أنا راحلٌ ماذا أؤملُ غيرَ ما
أرجوه للأخرى وحسن ختامي
فكأنَّها البُشرى فنعمَ المُرتجى
لنهايةِ الإنعامِ والإكرامِ
يا رب فاغفر لي ذنوبي كلَّها
إنَّ الكتابَ يضجُّ بالآثامِ
يا رب جئتك والرجاء يُضيئني
وأتيتُ والقلبُ السليمُ وسامِي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :635  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 105 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج