| هانتِ الدنيا وتَحْناني سكَنْ |
| وعيوني بين صحْوٍ ووَسَنْ |
| لم يكُنْ يَوْمِي كما آملُه |
| مترعاً بالحبِّ من غير ثمَنْ |
| فطموحاتُ الهوى في وحشةٍ |
| وهي في ذلٍّ وبؤسٍ وشجَنْ |
| زمنُ النشوةِ ولّى ومضَى |
| فإذا بي مستجيرٌ من زمنْ |
| جائرٌ لا يرحم الصبرَ ولا |
| يجعلُ الإنسانَ إلاّ ممْتهَنْ |
| وإضاءاتُ الدّجَى خافتةٌ |
| باكياتٌ في حياءٍ وحزَنْ |
| * * * |
| لم تعُدْ ذكرى لأَمْسٍ عابقٍ |
| واستماحاتِ صديقٍ مؤْتمَنْ |
| ومسرَّات توارتْ أسفاً |
| من شقاءٍ وعنادٍ وضَغَنْ |
| وكريمٌ لا يرَى إسرافَهُ |
| غير ستْرٍ دائمٍ من غيرِ مَنْ |
| * * * |
| كيف لا أبكي بدمْعٍ غاضبٍ |
| من جنونٍ وجنوحٍ وفِتَنْ |
| والعداواتْ اسْتبدّتْ بالوَرى |
| حيثُ لا عقْل. ورأيٌ وفِطَنْ |
| يا لَكَمْ تغتالُنا أحلامُنا |
| ثمّ تكْسونا حَنُوطاً وكَفَنْ |
| والرّدى الواثبُ لا يُنْكرُنا |
| فهو لا يسألُ عن هذا ومَنْ |
| سنّةُ اللهِ جرَتْ في خَلْقِهِ |
| سوف تَطْوينا كأنَّا لم نَكُنْ |
| في زوايا الدهْر كُنَّا صورةً |
| واختفتْ روحاً وقلباً وبدن |
| واستقرّتْ بين أحضانِ الثرَى |
| فهو ميقاتٌ ودارٌ ووطَنْ |
| وعجيبٌ بَعْضُنا في غفلةٍ |
| لا يَرَى في وعْيهِ شيئاً حسَنْ |
| * * * |
| رَبِّ رُحْماكَ.فحَسْبي ما أرَى |
| غير هرْجٍ ودماءٍ ومِحَنْ |
| والصَّبايا استصرخَتْ أعْراضُها |
| واستجارَتْ في خَفاءٍ وعلَنْ |
| * * * |
| مجلسُ الأمْنِ الذي يَهْزِمُنا |
| بقراراتٍ وظلْمٍ وظنَنْ |
| صرخةُ الإسلام من يَدْوي بها |
| فهُدَى القرآنِ صوتٌ مطمئِنْ |
| وإذا ما أمَّتي في صَمْتِها |
| ولّت الأدبارَ. فالشكوى لمَن؟ |