شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حياة..وأمَّة
هانتِ الدنيا وتَحْناني سكَنْ
وعيوني بين صحْوٍ ووَسَنْ
لم يكُنْ يَوْمِي كما آملُه
مترعاً بالحبِّ من غير ثمَنْ
فطموحاتُ الهوى في وحشةٍ
وهي في ذلٍّ وبؤسٍ وشجَنْ
زمنُ النشوةِ ولّى ومضَى
فإذا بي مستجيرٌ من زمنْ
جائرٌ لا يرحم الصبرَ ولا
يجعلُ الإنسانَ إلاّ ممْتهَنْ
وإضاءاتُ الدّجَى خافتةٌ
باكياتٌ في حياءٍ وحزَنْ
* * *
لم تعُدْ ذكرى لأَمْسٍ عابقٍ
واستماحاتِ صديقٍ مؤْتمَنْ
ومسرَّات توارتْ أسفاً
من شقاءٍ وعنادٍ وضَغَنْ
وكريمٌ لا يرَى إسرافَهُ
غير ستْرٍ دائمٍ من غيرِ مَنْ
* * *
كيف لا أبكي بدمْعٍ غاضبٍ
من جنونٍ وجنوحٍ وفِتَنْ
والعداواتْ اسْتبدّتْ بالوَرى
حيثُ لا عقْل. ورأيٌ وفِطَنْ
يا لَكَمْ تغتالُنا أحلامُنا
ثمّ تكْسونا حَنُوطاً وكَفَنْ
والرّدى الواثبُ لا يُنْكرُنا
فهو لا يسألُ عن هذا ومَنْ
سنّةُ اللهِ جرَتْ في خَلْقِهِ
سوف تَطْوينا كأنَّا لم نَكُنْ
في زوايا الدهْر كُنَّا صورةً
واختفتْ روحاً وقلباً وبدن
واستقرّتْ بين أحضانِ الثرَى
فهو ميقاتٌ ودارٌ ووطَنْ
وعجيبٌ بَعْضُنا في غفلةٍ
لا يَرَى في وعْيهِ شيئاً حسَنْ
* * *
رَبِّ رُحْماكَ.فحَسْبي ما أرَى
غير هرْجٍ ودماءٍ ومِحَنْ
والصَّبايا استصرخَتْ أعْراضُها
واستجارَتْ في خَفاءٍ وعلَنْ
* * *
مجلسُ الأمْنِ الذي يَهْزِمُنا
بقراراتٍ وظلْمٍ وظنَنْ
صرخةُ الإسلام من يَدْوي بها
فهُدَى القرآنِ صوتٌ مطمئِنْ
وإذا ما أمَّتي في صَمْتِها
ولّت الأدبارَ. فالشكوى لمَن؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :583  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 103 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج