شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وفاء وحب
لو تعلمين بوَجْد صَبٍّ مُغْرَم
حرْفي تمزّق من جفاءٍ مُحْكمِ
فطنٌ ويخذلُني الذكاءُ وإنّني
أرهقتُه ذلاًّ لوعْدٍ مرغِمِ
وحلاوةُ التّحنانِ خفْقُ مشاعرٍ
أزرتْ بها صحراءُ ليلٍ مظلمِ
تلك السها أم تلك ومضُ غمامةٍ
سطعتْ بمُهجةِ عاشقٍ متوهّمِ
قد تيّمتْهُ بحيلةٍ مصنوعةٍ
في ذات يوم من مساءٍ مُبهمِ
أغراه في ضعْف الأناة شبابُها
وفتونها في سحْر حسْن مُلْهمِ
لا يستتب عبيره من حولها
حتى يفيض بمعطفٍ متبسّم
وجسارة الطرف الغويّ كأنَّه
سهمٌ يغير بخافقٍ مستسلم
حرَّ الغليل يقيه بَرْد لقائِها
حسبي أقيم بحاضر متأزّمِ
شاب الزمان لدى مُناه وأوغلتْ
فيه الهموم على نقيضٍ مؤلم
أو كلما زار الخيال مسلّما
ولَّى بعيداً في عنادٍ مبرم
في خافقي نبضٌ ضعيف يشتكي
ظلْمَ الهوى. وحديثه لم يعلم
تفضي سريرتُه إليك من الجَوى
في كلّ ظنٍّ صادقٍ متفهّمِ
لا يستحيل عليك رد ثباته
يبكي لديك بعاصفٍ مسترحم
يا همسة الأمل الكبير لعاتبٍ
رؤْياك عيدٌ في بقايا معدم
خبَّأْت أفراحي مدائنَ عسْجدٍ
أنوارُها تزهو بحبٍّ مفعمِ
لا ماؤها يسقي لشيمة غادر
أو ظلها حلٌّ يُباح لمجرم
وصباحها طهْرٌ يطيب لحالم
ومساؤها أنسٌ يرُوق لمكلَمِ
غيثُ السحاب إذا أصاب حدودَها
أصداء نجوى طائر مترنّم
* * *
يا موسم الأمل الرقيق مباهجي
ظمأى لرحلة واثق متعشم
فمتى أراك وتستريح رواحلي
هان الحديث فمات منِّي مُعْظَمي؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :666  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 102 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج