شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بوح رقيق
يا كمْ تسليتُ من ترديدِ ألحاني
بما يُعبرُ عن وجدٍ وسلوانِ
يحكي فؤادي به في كل بارقةٍ
تُجددُ الأنسَ في آيات تَحناني
أيامَ كانت حقولُ الحبِّ وارفةً
فأستظلُ بها في سرّ إنسانِ
وكنتُ لا أشتكي عنف الجوى أبداً
كأنني غيرَ معنيٍّ بأحزانِ
فلا جفاءٌ من الأحبابِ يخذلُني
ولا رهانٌ على هجرٍ ونسيانِ
* * *
واليومَ صرتُ صدى صوتٍ لأشجاني
وخلتُ أنّي غريبٌ بين إخواني
وكنتُ أدنو من الأحبابِ في ولهٍ
فلا محبةَ من قاصٍ ولا دانِ
كأنهم في اغترابٍ عن مشاعرهم
فكلُّهم حائرٌ يشكو لحيرانِ
فصورة الحبِّ قد شاهت ملاحتُها
إلا بقيةَ رسمٍ طيِّ كتمانِ
كأنما الدهرُ قد أزرى بأحسنِهَا
فانشقّتِ الأرضُ عن حقدٍ وأضغانِ
هذيِ الحياةُ خداعٌ في مباهِجهَا
هولُ التجاربِ أشقانِي وأبكاني
وإنَّ نفسي التي باتت على سفرٍ
ضاقتْ بآلامها والبوحُ أعياني
ماذا أخذتُ من الدنيا فأعشقُهَا
سوى خساسةِ خلانٍ وأخدانِ
قد كنتُ فيها أبياً عن مساوئِها
فما ضعفتُ وما من شيء أغراني
وخفتُ حتى ضميري لا يعاتُبنُي
على مصائبِ أوزارٍ وبهتانِ
فلا مكابرةً أمشي بها نزِقاً
ولا أقابلُ عدواناً بعدوانِ
ويُنكر الناسُ هذا الرأي وهو حجىً
ويُقبلونَ على أوزارِ في آنِ
حاولتُ أنثرُ من شعري فرائدَهُ
بكلِّ صارخةٍ في كلِّ وجدانِ
لكنما زمجراتُ الشرِّ واثبةٌ
شيطانُها يُنذرُ الدنيا بنيرانِ
مكة المكرمة
 
طباعة

تعليق

 القراءات :578  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 98 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج