| لا تطفئ لهب الحشا المتأجج |
| هذا هو الصوت اللئيم المحرج |
| هذا الذي عض المساء المبهج |
| لا تسأليني عن مداه |
| ولا تقولي من تراه |
| سأقول عن زمن تسلى في حجاه |
| ما بين أمنية تحذر من أذاه |
| لكنه نسي المحبة والجميل |
| وهذه صفة البخيل |
| ما زال متكئاً على ذل المهانة والنفاق |
| ويسيء للحب المكلل والرفاق |
| ولتسألي عن جهله وعن الغرور |
| فهو الوصي على الثقافة والأدب |
| ويفسر الإلهام بالتجريح والوصف القبيح |
| وجناحه المكسور يستجدي العلا |
| في أن يطير على القباب العالية |
| مثل الصقور الغالية |
| لكنه المسكين تسكنه |
| الحروف البالية |
| وغداً سيصمت للأبد |
| أما وقد ذهب الزبد |
| فليس يظهر من جديد |
| فالصفحة السوداء |
| صوت الانكسار |
| قد مزقتها بالأسى لغة الصغار |
| ولن تعود إلى المسار |
| حتى يمزقها العثار |
| ولسوف يجلده اليراع |
| ليرى نكالات الخداع |
| فهنا التجني لا يباع |
| فاذهب مع الريح العتي |
| فلا مكانة للغبي |
| فها هنا صوت السرور |
| لا صوت أشباح وزور |
| وزيغ فكر وضمير |
| فليس مثلك في التحدي والجفاء |
| وليس غيرك للتهور والغباء |
| ارحل فسوف ترى مصير الكبرياء |
| فهناك لن تجد الأدب |
| إلا معاناة التعب |
| فاهنأ بعاقبة الغضب |
| أنت السبب |
| أما وأن مدينتي |
| فيها عباقرة الأدب |
| ومآثر التاريخ في كل الحقب |
| فارجح إلى ماضيك ما |
| بين المواجع والكرب |