شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أحْلاَمٌ. وآثَامٌ
مَا بُكَائي لِلشَّوْق والتذكَارِ
أو أَنِينِي للسُّهْدِ والإنتظَارِ
مَا نَهاني عَن الهتاف بليْلَى
غَيرُ نَوْحِ الأفْنَانِ والأَطيَارِ
* * *
يَا أحِبَّايَ والدُّجى قَدْ تَمَادى
يَا لتَارِيخِنا مِنْ الانكسار
إنَّ "صَدَّامَ" قَاتِلٌ مُسْتَبِدٌ
لا لنُبْل الغَاياتِ أَو للفخَار
فالمُروءات عنْدَهُ لا خلاقٌ
يَا لهَوْلي من وَطأةِ الإغْترار
كَيْفَ هَانَتْ عليه تلك السَّجَايا
حين أضْحَتْ من العُيُوب الكبارِ
ظَالمٌِ بَاعَ دِينَهُ برخيصٍ
في سَبيلِ الأَهْوَاء والأَوْطَار
أَيْنَ حُسْنُ الجوار؟ أين كَرِيمٌ
يَفْتَدِي الجَارَ حُرْمَةً للجِوَارِ؟!
كَيْفَ مَاتَ الضَميرُ حتى رأَيْنَا
مَنْ يبيعُ الحَيَاءَ بالدينارِ!
قَدْ تغَشَّاه خَادعٌ من بَرِيقٍ
فَرَمَتْهُ الأَحْلامُ للأخطَار
كلُّ ما كان نقْمَةً منْ خَسِيسٍ
فبهَا ينتهي لسُوءِ البَوَار
تلكَ عُقْبَى الطُّغاةِ في كُلِّ عصْرٍ
وَمَصِيرُ الوَبَالِ بالأَشرار
* * *
يَا رَجَالَ الوفَا وَأَهْلَ الوَقَارِ
يَا ثُقَات الآراءِ والإقْتدارِ
لم نكُنْ للعِرَاقِ غَيْرَ حُصُونٍ
ودُروعٍ في سَاحَة الإنتصَارِ
إنَّما الغَدْرُ لَعْنَةٌ بَعد أُخرى
في سجلِّ الأَوغَادِ والأَقْذَار
ورُؤوسُ النفاقِ رَهْنٌ لكَيْدٍ
بَيْنَ ليلٍ يَمْضِي إلى الانحسَار
وإذا المكْرُ وَمْضَةٌ مِنْ سَرابٍ
في ضَمِير الأَوشَاب والأَغْرارِ
وَأَفَاعٍ في حِقْدهم ووحوشٍ
أَخَذَتْهُمْ بَهَارجُ التَيَّار
زَعمُوا الدَّهْرَ سرْمداً من ظلامٍ
وبه لَنْ يعُودَ ضوْءُ النَّهَار
وبأَيْمَانهم سلاحٌ عتِيٌّ
فيه مَا فيه مِنْ فنُون الدمَار
وِيْ كأَنَّ الدُّنَا لهُم في قضَاءِ
أَوكَلتْهمْ به يَدُ الأَقْدارِ
بِئْسَ للغَارمين وِرْدِي وصَفْوي
لن أَكونَ الضَعِيفَ للإعْتذارِ
* * *
مَوْقفَ الأَمْسِ. مَا نسينا شُجُوناً
واثِباتٍ في ذِمَّة التّذْكار!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :726  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 95 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثامن - في مرآة الشعر العربي - قصائد ألقيت في حفل التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج