| أمسياتُ الرّبيعِ بَوْحُ العليلِ |
| ذكّرتْنِي عهْدَ الغرامِ النّبيلِ |
| وهُيامي. والحسنُ نهرٌ لظام.. |
| كان يَرْوِي الملتاحَ بالسَّلسَبِيلِ |
| بَعْدَ أنْ كنتُ في ضَياعٍ أليمٍ |
| وارتيابٍ من السّهادِ الطّويلِ |
| فإذا بِي، في رقّةٍ وحَنانٍ. |
| مستفيقٌ من العُبوسِ الثَّقيلِ |
| وهيَ تَحْنو على فؤادٍ جريحٍ |
| ثمَّ تأْسُو لوحْشتي والنُّحولِ |
| وتجلَّتْ في مِعْطفٍ من حريرٍ |
| واستكانتْ للحُزْنِ عند الرَّحيلِ |
| وبَدَا الخوفُ يستبدُّ برُوحي |
| كيف أخفيهِ بالشعور الجَليلِ |
| بارقٌ يكشفُ الظلامَ ويَمْضي |
| وظروفي تضِجُّ بالمسْتَحيلِ |
| وأنيني مستنجِدٌ بخُطاها |
| وحَنيني مسترحمٌ للرَّحيلِ |
| وبقلبي الضعيفِ أهتفُ عفْواً |
| كيف أنساك في صنيع الجميلِ |
| كان منْكِ العطاءُ في غير بخلٍ |
| لن أجازيك بالثناء القليل |
| فاسْتَرِيحي في مأْمنٍ ذي وَقارٍ |
| في نُهَى العاشقِ الحسيرِ الكليلِ |