| خان الوفاء وذا القربى وذا رحم |
| ولا انتهى عن تجنيه وما فيه |
| وجاء في فرية شوهاء مزرية |
| كأنما القوم من أعدى أعاديه |
| واختال فيها مكباً من حماقته |
| لا شيء بين الورى في الكون يرضيه |
| وفاض في زعمه من نسج خاطره |
| حتى أباح بما في النفس يخفيه |
| رمى بدون مبالاة. ولا حذر |
| قولاً جزافاً. ولا يدري مغازيه |
| كأن نار اللظى باتت تؤرقه |
| بين الجوانح والأهواء تغريه |
| واختار هاوية. أن الوقوع بها |
| يرديه. بالسوء في أقصى مهاويه |
| وعالم السر لا تخفاه خافية |
| فهو العليم بما نخفي ونبديه |
| من حبنا من صفاء النفس ندركها |
| ألا نجاري دنيئاً في. تجنيه |
| أما الهراء بما قد جاء يزعمه |
| من كل. مثلبة أو كل تشويه |
| فنالنا في سماح الطبع وامتقعت |
| منا السرائر فيما كان. يرويه |
| وقد تمادى على زور. وموجدة |
| عن كل منتقص في ذم. أهليه |
| وعلمنا أن بالأخلاق. موعظة |
| أما السفيه فإنا. لا نجاريه |
| وجيرة الأمس ما اهتزت جوارحهم |
| من التهكم أن صحت دواعيه |
| دعواهم اليوم. في خير ومرحمة |
| إن خاب صاحبنا فالله "يخزيه" |
| وللمكارم أهل. يعرفون بها |
| أمَّا "الإناء" فيفضي بالذي فيه |
| فاحفظ لسانك في صون لزلته |
| فهو البلاء. إذا ساءت مراميه |
| لكن رغم الأسى لا زال متهماً |
| وسيء الخلق لا تحصى مآسيه |
| فربما كان يشكو من تعلته |
| داءاً عضالاً على وهم يقاسيه |
| والله لا يبتلي عبداً. بنازلة |
| إلا. وكان له حظ. فيشفيه |