شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الجرح الأخير
تركوني ومواجع عمري..
بين الأعصارْ..
تحت الأنقاضْ.!
وانطفأ "الأمل" وقد سخرتْ..؟
أيام العمر المنكوبةْ.
وحظوظ الدهر المكتوبةْ
والموج الصارم.
في جَلَدي.
وجحيمُ الصمتِ... يهددني...
والآهة، والزمنُ المسكون..
بهوانٍ يشرب من نزقي..
ومواجهةً في ليلِ التكرارْ..
* * *
ما زلتُ بقايا لحطام..
والحلم يموتُ مع الأيامْ..
وهتافي يَصْمتُ للأوهامْ..
والدمعُ يَلُفُ بقاياهُ....
وتعلةُ سنواتٍ ثكلى....
وصبابةُ تَذْكَارٍ خجلى....
ملَّتْ سهرى..
حتى الأوراق المعطورة....
كل الكلماتِ المأسورة....
ودفاتر شعرٍ معذورة..
والحبُّ الأول. والآخِرْ..
وتَهْذِي...!
وتَضِجُّ به الأفكارْ..
* * *
من جزء الآه وتاريخٍ. يقرؤني..
من بين التَجْوالِ الضائعْ..
ووطأة طُوْفانٍ فاجعْ..
يغتالُ الرحمةَ والإِنسانْ..
وحَديثٌ يجري في الوجدانْ..
* * *
في يومٍ من ذاتِ الأياْمِ..
أبحرتُ ولا أدرِي عفواً..
وعشقتُ. وربَّمتا سهواً..
ودجىً يَتضورُ مجنوناً..
يبحثُ عن حُلْوِ مساءاتي....
والصفو.. وبوحُ لقاءاتي....
وضياءُ شموعٍ مُتَّقِدة..
وقواعدُ كوخ مُرْتَعِدة....
وبراءةُ أطفال أسرى....
في ليِل الغُربةِ والأحزانْ....
يَشتارُ الموت ليقتلني....
ويميت العيدَ وأفراحي....
في عصرٍ فيه فتوحاتي..
خبزٌ أسمرْ..
وقناعةُ عن رقم محذور....
كانت أكبر
وضميرٌ. ما زال نزيهاً في عمق الذات..
والنبضُ بِكُلِّ شراييني....
لا تُفْزِعُهُ..
غير الشهواتْ..
أو تُؤْلمه. بعضُ العبرات..
وشجاعة نفسٍ قد هزمت كل الأزَماتْ..
وأموتُ..أموتُ..وَمنْ يدري؟
عُنْفَ المأساةِ..
وإذا ما مِتُّ سيرثيني
كل الأمواتْ....
ولمن يعرف حظ الأموات...؟
إن الأحياء..هم الأموات...
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :550  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 78 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.