شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
على أبواب غير معروفة
أنا لا أبيع كرامتي.. إلا لدود الأرض يأكل ما يشاء!..
فالحرُّ يأبى أن تدنسه الدناءة والمواجع والشقاء..
ويلاه.. إن مات الضمير.. وهادنتني النفس أو مات الحياء..
فالموت أهون ما يكون.. ولا ألوم الموت عن هذا البقاء!!
* * *
في بعض أنحاء المدائن صرخة لا تستحق سوى البكاء!
والناس بعض الناس أشرار وإن لبسوا مسوح الأتقياء
لا يعرفون النبل في عرف القبيلة.. والشهامة والوفاء
هذا يبيع الحب والتزييف والأنس المعطر في المساء!..
* * *
مالي أسافر هل جننت أنا وعيب الأذكياء.؟
يتسابقون إلى اكتشاف الكون في صمت الغباء!
* * *
ومشيت لا أدري وصمت الليل تسكنه المهابة والشتاء
في رحلة الصحراء كنت أرى النجوم الزهر تسطع في السماء؟
وسألت في أي المدائن نحن.. أم هذا الفضاء؟
فإذا بأبواب المعابر كلها شحٌّ يضج من الجفاء
واجتزت أصنافْ المنافذ في ابتداء وانتهاء
وجعلت كل ملامتي للنفس في هذا العناء
ما كان أغناني ووهن العمر يُنْدِرُ بالفناء
لكنها الأقدار. والإنسان رهنٌ للقضاء
* * *
الشهم في أرض العروبة.. لا يضيق من الضيوف
أهلاً وسهلاً مرحباً.. وبكل ضاحية يطوف
تلك السجايا في العروبة لا تشوهها الظروف
وتكاد بعد مواجعي. تنساب سوداء الحروف
* * *
أنا من أنا.. ساءلت نفسي ألف مرة
أنا ذلك العربي لا يرضى لسمعته المضرة
ثم الغريب عن الديار وإن تمتع. بالمسرة
لحظاته.. ساعاته.. أيامه.. أسف وحسرة
* * *
ورجعت للوطن العزيز.. بكل روح الكبرياء
بلدي وأفديها بروحي بل وعمري والدماء
ولثمت معناها المضمخ بالتسامح والإِباء
وفرحت لا أدري وقبلت الثرى والأصفياء
وبكيت.. والأحباب لا يبكون إلاَّ في اللقاء
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :519  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 76 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج