حدثيني عن أيِ شيءٍ جديدِ |
بعد ترحَالِنَا.. ونأيٍ عنيدِ |
فاقتناع المُحِبِّ بِالْبُعدِ بُؤسٌ |
رغمَ إصْرَارِهِ لِعَوْدٍ حَمِيِدِ |
وَالْمدَى لا يَرَاهُ.. إلاَّ.. سَرَاباً |
وَخَيَالاً فِي كُلِّ حُلْمٍ بَعِيدِ |
* * * |
أَنْتِ فِي خَافِقِيْ نِداءٌ حَنُونٌ |
وَالجمَالُ الْعَفيفُ بَيْنَ الْوُرُودِ |
والْحَيَاءُ الرَقِيقُ.. رَمْزُ ثَنَاءٍ |
وَشُمُوخٍ. كَالْجَوْهَرِ الْمنْضُودِ |
* * * |
"يَا لَنَا.." وَالْفِرَاقُ شَيءٌ مَرِيْرٌ |
أَوْ هُوَ الأَسْرُ بَيْنَ كُلِّ الْقُيُودِ |
* * * |
أَيْنَ أَيَّامُنَا وَنَجْوَى غَرَام |
أَيْنَ أَيَّامُنَا. وماضي العهودِ |
وفَصِيحُ البَيَانِ شِعْرٌ طَرُوبٌ |
يُحْسِنُ الوَصْفَ فِي مِلاَحِ القُدُودِ |
وَعُيُونُ المَسَاءِ وَمْضُ ابْتسَامٍ |
فِي غَضِيضِ الصِّبَا وَزَهْوِ الخُدُودِ |
وَحَنَاناً كَمْ كَانَ مِنْكَ عَظِيماً |
وَوَفَاءً مَا إِنْ لَهُ مِنْ حُدُودِ |
يَا أَنيْنِي ويا سعيرَ أُوَامي |
مَنْ مُعِيني فِي كُلِّ رَأْيٍ سَدِيْدِ |
حَائرُ الْقَلْبِ مِنْ تَذَكُّرُ أمْسِي |
جَائِرُ الْدَمْعِ مِنْ شَقَاءٍ شَدِيْدِ |
غَيْرَ أَنَّ الْمُنَى تُعَالِجُ حُزْنِي |
بِجَمِيلِ الْرِضَى. وَصِدْقِ الْوُعُودِ |
فَاقتِرابُ الْرَحيْلِ نَحْوَ حَبِيبِي |
أَوَّلُ الْصَيْفِ فِي أَوانٍ أكيدِ |
أو.. بآذَارَ.. رُبَّمَا لسْتُ أَدْرِي |
أَيُّ. آذَارَ. واقِفٌ بالجمود |
* * * |
وَإذا حَالَ بِالمُرَادِ قَضَاءٌ |
فَلَكِ الْعُذْرُ مِنْ مُحِبٍ شَهِيدِ |
فَاذْكُرِينِيْ بِصَادِقٍ مَنْ حَنِيْن |
وَاهْتِفي بَعْدَهُ بِلَحْنِ الْخُلُودِ |
* * * |
وَإذَا مَا نَجْوتُ وَاللهُ يَفْضِي |
فِي مَصِيرِي وَفِي شُئُونِ الْوُجُودِ |
فَاعْلَمِيْ حِينَ ذاك أنَّ سُرُورِيْ |
بَعْدَ رؤْيَاكِ هَلْ لَهُ مِنْ مَزِيْدِ |
فَجَمِيْعُ الأَفْرَاحِ نَشْوَى وَتَرجُو |
أَنْ تَكُوْنِي فِي الْحُبِّ حَظِّي وَعِيْدِي |
* * * |