شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شيم العرب!
يا زمانَ الزيفِ والخوفِ نما
عادَ جرحي في ضميري ألما
خلّب فيك سحاب عارضٌ
كنت أرجوه لحبي موسما
فغصون الأنس جفت أسفاً
وشذا الريحان أضحى رِمما
وإذا السلسل يجري صافياً
خاب ظني كيف يجري علقما
ريبٌ أجتازها في حاضري
وبمحض الود تمضي قدما
فسباق الموت في أعماقها
من يرى في الموت فينا مغنما
فِتنٌ تشتد في أوزارها
يقبل الذلُّ لها مبتسما
أي ربح من طموح قاتل
كل شيء صار يبدو مبهما
وانعطافات خلافٍ دائم
تجعل الحر به منهزما
غايةٌ تحتار في أطماعنا
والثكالى تنزف الدمع دما
تؤثرُ الصمت على أوجاعها
وزُعافُ السمِّ يسري محكما
واعتسافُ الليل أطفالٌ به
قد أقام الخِزي فيهم مأتما
يا كؤوسَ الإثم أفضي موجعي
وخضوعي راضياً مستسلما
مُدنَفٌ قلبي وجرحي جائرٌ
أيكونُ الموتُ منكم بلسما
وابتساماتي التي أعهدها
تستجير اليوم: وامعتصما
هل أعار المجدُ غيري سُلَّما
ولمحتُ السيفُ ضدي مجرما
فاستباح الحقدُ أرضي ودمي
وأحاط اليأس بأسى مرغما
ألف عارٍ أن تضاءلتُ له
لا يعيد الحق رامٍ إن رمى
لا ولا الشكوى وقد تغرقها
ذلة العار تلاقى صمما
أي صوتٍ "عربيٍ" مخلصٍ
يجعل الشمل به ملتئما
فتموت القبلة الصفراء في
غرة الفجر وتبدو نغما
وسؤالٌ لم يزل مستيقظا
هل يفيقُ البعضُ يوماً. ربما؟
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :533  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 65 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الرابع - النثر - مقالات منوعة في الفكر والمجتمع: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج