شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد عبد القادر علاقي ))
ثم تحدث الأستاذ محمد عبد القادر علاقي فقال:
 
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سبقني الأساتذة الأفاضل في الحديث عن الجانب الأدبي في حياة سعادة الأستاذ الزميل السفير الأستاذ أحمد المبارك. وسأقتصر في كلامي عن الجانب الدبلوماسي في حياة السفير الأستاذ أحمد المبارك. عرفت سعادة السفير الأستاذ أحمد المبارك منذ ثلاثين عاماً أو تزيد قليلاً عندما كان مديراً للإِدارة الثقافية في وزارة الخارجية، عندما كان معالي الشيخ إبراهيم السويل رحمة الله عليه وكيلاً لوزارة الخارجية. وكان في عمله مبدعاً لا يتهاون في شأن من الشؤون، ولا يترك مكتبه إلاَّ بعد أن يجهز كل أعماله. وقد طاف بعدد كبير من السفارات، كان له أسلوب فريد في العمل الدبلوماسي، أسلوب ليس فيه ما في الدبلوماسية عادة من مجاملة، وأضع خطاً تحت كلمة مجاملة. ففي الدبلوماسية إذا رأيت سيدة قبيحة لا تقول لها أنت سيدة قبيحة، بل تقول لها: يا سيدتي إن جمالك متميز ومختلف عن بقية السيدات، فسعادة الأستاذ أحمد المبارك كان يسلك أسلوباً مهذباً، ولكنه صريح.
 
- فعلى سبيل المثال عندما توجه مذكرة لسفارة دولة غير صديقة كسفارة زائير مثلاً فالأسلوب الدبلوماسي في مثل هذه الحالة يقضي بأن تتصدر المذكرة العبارة التالية: "تهدي سفارة المملكة العربية السعودية أطيب تحياتها إلى سفارة دولة زائير" في حين أن الشيخ أحمد المبارك أتصوره - لم أجد شيئاً مكتوباً ولكن مجرد تخيل - يصدر مذكرته بعبارة: تهدي سفارة المملكة العربية السعودية بعض تحياتها. هذه نقاط قصدت إلقاء ضوء بسيط على الأسلوب الدبلوماسي لسعادة الزميل السفير الأستاذ أحمد علي المبارك، وشكراً لكم.
 
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :673  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 83 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج