آمنت باللّه العظيم وحكمهِ |
يجري علينا كائناً مقدورا |
إنِّي رضيت بأمره وقضائه |
أفلا أكون مؤدّباً وصبورا |
ومضى مُنى روحي وخير أحبتي |
مما ألمَّ به فمات صغيرا |
(يا فيصلٌ) والموتُ فينا سنَّةٌ |
والموت يخطفُ يافعاً وكبيرا |
أسقاك ربي في عُلا جنَّاتِه |
عسَلاً مصفَّى بارداً وطهورا |
وكساك من حلل السعادة سندساً |
سَلْ ما تشاء ولؤلؤاً منثورا |
فهناك مأوى الصابرين بصدقهم |
يجْزُون فيها نضرةً وحريرا |
تباً لدنيا مَن يروم صفاءها |
لم يَلْقَ فيها متعةً وسرورا |
تعطيه بالآمالِ وهماً خادعاً |
والمرء يسعى بينها مغرورا |
مهما يطول بيَ الزمان فإنَّ لي |
أملاً بربّي هادياً ونصيرا |
حتما يجودُ لي الكريمُ برحمةٍ |
فالله للعبد المسيء غَفُورا |
فعلامَ نَبْكي والقضاءُ محتَّمٌ |
والعمرُ في مَدِّ الزمان قَصيرا |
وغداً ستجتمعُ الأحبة في رضاً |
والله يجعل حظهم موفورا |