شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في ليلة تكريم الصديق الوقور الأستاذ عبد المقصود خوجة
للفيلسوف العربي الدكتور زكي نجيب محمود
هتف الهوى في حبِّه يا مرحبا
وتسابقَ الأحبابُ والسمَّارُ
يا صاحبَ الأدبِ الرفيع المنتقى
رقصتْ لعزفِ حروفه الأبكارُ
أدبُ يحاكي الشرقَ في تاريخه
وتفاخرتْ بحديثِه الأقطارُ
إن الحجازَ يتيه في وشْي التقى
"أهل الفضول" ويحسُنُ التكرارُ
درعُ السماحة والمروءة والنهى
مسرى الرسولِ تحفُّه الأنْوارُ
دارُ السلامة والأمانِ سخيّةٌ
يهفو لها الحجاجُ والزوّارُ
وظباءُ مكةَ بالصبابةِ ثرةٌ
وصفاتُها الإكرامُ والإيثارُ
جَذْلى وبين المروتين حصينةٌ
ولكم تجيرُ دخيلَها.. فيُجارُ
وتطوفُ بالبيت العتيق وثوبُها
طهرٌ وفيه سكينةٌ ووقارُ
تشتاقُ فاتنةَ القلوبِ ونيلَها
وبعطرها يتجددُ التَّذْكارُ
يا مصرُ. ما كان الهوى لك خافياً
فالحبُّ فيك النبلُ والإقدارُ
يا كمْ تساقينا التصافِيَ من يَدٍ
والراحُ زمزمُ والوفاءُ إزارُ
شِيَمُ السماحِ كريمةٌ صفحاتُها
طابتْ بها الأنداءُ والأزهارُ
واليومَ هبَّاتُ الخريف عنيدةٌ
فمتى يزولُ النوءُ والإعصارُ؟
ويعود للبستان صفو رحيقه
ويعودُ فيه الظِلُّ والأثمارُ؟
يا قلبُ.. إني للكنانة عاشقٌ
ويشوقُني التّرحالُ والتسيارُ
أشتاق ليلَ المغرمين بظلِّها
ويشوقني في دلها الأنهارُ
فكأنما في كل صوبٍ جنّةٌ
فالحورُ والغزلان والأشجارُ
يا همسةَ الباكي وألحانَ الصِّبا
يا حبُّ كم سهرتْ له الأقمارُ
سكنَ الفؤادُ وقد ملكتِ عِنانَه
فمضتْ بسرّ شجونِه الأخبارُ
حبي لمصرَ وللعروبةِ دائمٌ
وعن المحبةِ تُرفعُ الأسْتارُ
هذا مقامُ العائذين من النَّوى
وبظلِّه تَتعارفُ الأفكارُ
لا نقتفي غيرَ المكارمِ وجهةً
يُنبي بها الإعلانُ والأسرارُ
في حُسْنِ ظنِّي قد وقفتُ بروضةٍ
نعْمَ الحفي بها ونعْمَ الدارُ
يا دارَ "خوجة" والعبيرُ مناهلٌ
وبكل ركنٍ نخوةٌ وفخارُ
دامت لك الأيام في بسماتها
أنْساً ولا وقفتْ لك الأخطارُ
وتحيةً للضيفِ في حَرَمِ الرِّضا
ويزفُه الإجلالُ والإكبارُ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :545  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 54 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج