| رقَصَ الحبُ في سمائي وغنَّى |
| ونِعاسُ الجفونِ مالت غراما |
| سافر الليلُ والأماني عَذارى |
| قد أزاح المحبُّ عنها اللّثاما |
| ذهبَ الحزنُ والقلوبُ نشاوى |
| وإذا الفرحُ لا يكفُّ هياما |
| نصرعُ الخوفَ والجراحَ ويأساً |
| ساريَ البرقِ قد أضاء الظَّلاما |
| وعلى مُقْلةِ الصباحِ سكونٌ |
| يملأ الأفْقَ نَضْرةً وسلاما |
| وعلى روْضتي قلائِدُ درٍّ |
| كشعاع يفتُّر فيها ابْتساما |
| ملأت كأسَها براحٍ طهورٍ |
| من قراحٍ وما أصابت مداما |
| نامَ في جيدها عبيرٌ ضحوكٌ |
| بين سحْرِ المنى وعطرِ الخزامى |
| يا بقايا صَبابتي وانْطلاقي |
| فرحةُ النفسِ لا تكون اتّهاما |
| أنتِ مني واستضحكْتني الليالي |
| وتلعْثمْتُ في هواها تماماً |
| وقَفَتْ بيننا لتُلْقي بياناً |
| أيُّ عُذرٍ إذا منعنا الكلاما |
| وكفوفُ الحسانِ يحملْن وَرداً |
| ثم يُلقينه عليْنا سهاما |
| يا رقيقَ البيانِ والحرفِ عفواً |
| في مغانيك لا أخافُ الملاما |
| أيها المبدعُ الجريءُ (بظلّ) |
| إنّك اليومَ قد ملكتْ الزماما |
| أيُّها الناسُ في حديثي شجونٌ |
| ليس منا من لا يصونُ الذِّماما |
| يختفي العاجزُ الذميمُ بشؤمٍ |
| والموداتُ قد كشفْنَ اللِّئاما |
| زادني الحبُّ للأنام سماحاً |
| يعلمُ اللّه كم بلوتُ الأناما |
| غايةُ العيشِ أن يكونَ صفاءً |
| ووفاءً ولا يكونُ.. خِصَاما |
| يجفلُ المرءُ للمواجدِ خَوْفاً |
| أيُّ عارٍ إذا أردْنا انتقاما |
| وعلى الحقْدِ كيف تمضي حياةٌ |
| روضةُ الحب ما أساءت مُقاما |
| لا أرى بالجفاءِ غيرَ خُمولٍ |
| وذُهولٍ وما بلغْنا.. مراما |
| أيهُّ الحبُ بين قلبي وفكري |
| وهو يسمو.. مباهجاً ووئاما |
| يا عفيفَ اليراعِ.. روحاً وقلْباً |
| شاقني اللحنُ. والبيانُ تسامى |
| واللواتي سهرْنَ للحبِّ حيناً |
| يتخطَّيْنَ في هواكَ الزحاما |
| يا لَها أقبلَتْ بهودجِ عرسٍ |
| تتهادى ملاحةً واحتشاما |
| والعصافيرُ حولَها تتغنَّى |
| باسماتٍ وقد مشينْ انتظاما |
| ويصافحنْ بالتهاني وفاءً |
| عشت في مفرق الزمان الوساما |
| عانق الطيفُ ثم ولَّى حياءً |
| والتفتْنا فما استطعْنا قياما |
| وختاماً بخافقي ولساني |
| وحيُ حبي أزفُّه أنغاما |
| يا رجال الآداب والفكرِ لُطفاً |
| ورجالَ الأعلامِ دمتم كراما |
| هل على عاشقٍ لكم من ملامٍ |
| فيكون الهوى إليكم حراما |
| * * * |