شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أمَ القرَى
هو الحبُّ من "أمِّ القرى"
تطوف به الأنسام حيناً وتنشدُ
وتَشْهد أن اللّه لا ربَّ غيره
على منكريه. والرسولُ محمّدُ
أقام بأمر الله نهجاً وشرعةً
محجَّته البيضاءً تصفو وترشدُ
لكَمْ دكَّ أنفَ الكبرياءِ بسيفِه
فلا الشركُ منصوباً ولا اللاتُ تُعبدُ
وحين ارتقى السبعَ الطباقَ تحفُّهُ
ملائكُ من نور. وقلبٌ موحِّدُ
رأى ما رأى من آيةٍ قدسيةٍ
فما زاغ منه الطرف والله يشهدُ
فأرسله فينا نذيراً وهادياً
بلى أنه فينا رسولٌ وسيِّدُ
وأحمد فينا طيبٌ من سلالَةٍ
لها في قديمِ المجْد فضلٌ وسؤددُ
شهدنا وما زلنا بنفس قريرةٍ
نرى الدِين حقاً والظلام يُبَدَّدُ
يطوف على أرجائنا كل وافدٍ
وكل الذي يرجو النِجادة يُنْجَدُ
أقمنا بهذا البيت ما بين عابدٍ
وآخر بالذكر المجيدِ يُردِّدُ
وللقربِ أسبابٌ نعبُّ معينها
كؤوساً من التقوى وشهداً يُبرَّدُ
تسبِّح للّه القلوبُ وإنَّها
لها عند باب اللّه حظٌّ وموعدُ
نفوز من البيت الحرام برحمةٍ
فَمنْ غيرنا يحظى بهذا ويَسعدُ
هنيئاً وهذا الحب نبعُ صفائنا
فطوبى لأهل الأرض شِربٌ وموردُ
وأيامنا خيرٌ وأمنٌ لخائفٍ
فلا الجوع يلقانا ولا الشر يُحشدُ
فلا ظلمَ بعد اليوم ما دامَ بيننا
وفينا كتاب اللّه بالعدل يُقصدُ
محاذرةً فالموت ومضةُ بارقٍ
إذا هان بين الناس والموت يَحصدُ
هنالك تُجزى كل نفس حسابَها
فإمَّا نعيمٌ أو عذابٌ مُؤكَّدُ
لكل مسيءٍ بيننا من نهايةٍ
يوسِّدُه العفو الجميل المؤبدُ
فيارب لا تهتكْ لنا ستَر عورةٍ
فإنا لهذا الكشف لا نَتجَلَّدُ
وهيِّءْ لنا بالعفو منكَ عنايةً
فحاشا لأبواب العناية تُوصدُ
ويا رب فاغفر ما يكون وحسبنا
رضاك. فإنا لا نُرد ونُطرَدُ
وأهلاً بأهل الفقه ما طاف وافدٌ
وما لاذ بالبيت المحرم سُجّدُ
فيجمعنا ربي بأفياء جنةٍ
ونفرح بالحسنى ومجدٍ يُخَلَّدُ
فتنشر فينا الحورُ إحسان منعمٍ
كأني به درٌّ ومسكٌ وعَسْجدُ
يذود الكرى هذا المقام وإنَّها
نسائمُ تسعى للأنام وتُوفدُ
وأول ما نهدي صلاةً ودعوةً
مباركةً مدرارها يتجددُ
وآخر دعوانا أن الحمد، ربنا
تقبَّلَ مِنَّا ما يليقُ ويُحمدُ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :813  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 51 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.