شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لظى فوق الثلوج!!
ماتت غصونُ البان والريحانُ بالقصفِ المثيرْ
والماءُ يجري داكناً يغلي على وهَجِ الهجيْر
والموتُ أصبحَ غايةً عُظمى وقد مات الضميْر
والجوُ من لَفْح السموم يضجُّ من لَهَبِ السعيْر
بنذيرِ عاصفةٍ تُحيطُ الشرقَ بالشّر الخطيْر
يغتاله الأعداءُ في غدرٍ إلى سوءِ المصيْر
ليعودَ في بأسِ الهوانِ وكلِّ شرٍّ مستطيْر
آفاتُ أحلامِ العدوِّ بوحدةِ الوطن الكبيْر
عادتْ تدبّرُ في الظلامِ وفي أمانِ المستجيْر
تجترُّ أحقادَ الألى للحربِ بالجمعِ الغفيْر
* * *
كيف السبيلُ أو الوصولُ إلى الطريقِ المستنيْر
وإلى اتّباع الحقِ في عزمِ النزيهِ أو الجسورْ
إذ كان للماضين أمجادٌ بسابقةِ العصورْ
الفاتحين منافذَ الدنيا ومن كلِّ الثغورْ
ماتوا وقد كتبوا حروفَ المجد في كلِّ السطورْ
الله يعلمُ ما يدورُ. وما تكنُّ به الصدورْ
ما الحربُ إلاّ فتنةٌ ويخافُها الشهمُ الصبورْ
ما الحربُ في نظرِ الشجاعِ وما القتال أو النفيْر
إلاّ الدّمارُ مع الهلاكِ وإنها شيءٌ عسيْر
ما ذنبُ كلِّ الأبرياء يُقتَّلون ومن يغيْر
فئتان واقتتلا... فهلا من مجيْر؟
وهناك في لبنان معضلةٌ معقدةُ الأمورْ
والكلُّ في سُبل الفناءِ بلا وليٍّ أو نصيْر
* * *
ما بالُها الحربُ العوانُ بكلِّ جارحةٍ تدورْ
قد آلمت قلبَ الرضيعِ وقلبَ ساكنةِ الخدورْ
إن السلامَ على الشعوبِ هو الرخاءُ بل البشيْر
فمتى تعودُ حمامةُ البشرى وتصدحُ في سرورْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :697  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 47 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد عبد الصمد فدا

[سابق عصره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج