شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لا تذهب ريحكم
هذا السُّؤالُ يئن من هَوْلِ المُصَابْ
ويضيعُ في لَهَبِ الأتُونِ مَعَ الجَوابْ
والحَرْبُ يَقْظَى والسَّلامُ. مُمَزَّقٌ
وكَأنَّ طَيْرَ الشُّؤْمِ تُنْذِرُ بالخَرَابْ
يسْعَى سَمَاسِرَةُ الدَّمَارِ بأمَّتي
وَعَلَى رُفَاتِ المَجْدِ تَسْتَشْرِي الكِلابْ
تمْضي بنا الخَمْسُ السُّنونُ وآهةٌ
صَرْعَى على غِمَدِ السيَاسَةِ والعِتابْ
أو ما نرى كَيْفَ الخديعةُ نارها
سَكْرَى تَميلُ من المُدَامَةِ والشَّرَابْ
تَجْتَاحُنَا ونَضِجُّ منْ وَيْلاتِهَا
بِدَمٍ يَسيلُ من البَوَاتِرِ والحِرَابْ
يا أمَّة الإسْلامِ هَلْ ضَاقَتْ بِنَا
سُبُلُ التَّراحُم والمَحَبَّةِ والصَّوابْ
يتمزَّقُ الشَّمْلُ العَرِيقُ وبَيْنَنَا
أثرُ الرسالة والمحَجَّةِ والكِتابْ
لحساب منْ؟.. تَغْتَالُنا عَثَرَاتُنَا
وإلام نمْضي بالحقيقة في العُبابْ
والجرحُ في أعْماقنا مُستصْرخُ
منْ هوْل. كارِثَةٍ تُهدِّدُ كلَّ بابْ
وإلى مَتَى التَّنَاحْر والرَّدَى
يُفْنِي البَرَاعِمَ والكَواهِلَ والشبابْ
ولأجْلِ مَنْ؟ بَيْنَ الخُطُوبِ وَروْعها
أُمَمٌ تَمُوتُ بَغَيْرِ ذَنْبٍ أو حِسَابْ
مُتَمَزِّقينَ عَلَى جُسُور.. أَمَانِنَا
ومُشتتين على الدُّرُوبِ بلا مآبْ
تاريخنا تاللّه ينزف حسرةً
ويكادُ يأذن بالضياعِ وبالذِّهَابْ
يا صَانِعي نَارَ الكَرِيهَةِ.. فِتْنَةٌ
أمَلٌ لإسْرائيلَ مَفْضُوحُ الحِجَابْ
يا رُبَّ آمالٍ تعود بَغَادِرٍ
فيذوقُ أهوَال المتاعبِ والصِّعَابْ
والصَّمْتُ في مُهَجِ الأشاوس صَابِرٌ
مُتَرقِّبٌ لغدٍ لتنْطلقَ الرِّكابْ
ليصُول بالسَّمْرِ الرّهاف على العدا
ويَجُذُّ أنْف الكِبْرِياءِ على التُّرَابْ
بَغْدادُ.. يا طَهْرَانُ.. هل لِمُحَمَّدٍ
وَلِشرْعِهِ حُكم بِهِ فَصْلُ الخطابْ
الحرْبُ بَيْنَ المُسْلِمِينَ مُصِيبَةٌ
وفجِيعَةٌ تَمْتَدُّ في سَيْرِ السِّحابْ
هَذا نِدَاءُ المَكَّتَيْنِ.. مُصافِحاً
ومُحَمَّلاً أرجاً ومن خَيْرِ الرِّحابْ
أن يَنْتهي سَفْكُ الدِّمَاء ونَلْتَقي
بالْحُبِّ إذْ نَرْجُو ونَنْعَمُ بِالثَّوابْ
فلعلَّنا في البعث نَلْقى رَاحَةً
ويَفُوز بالفِرْدَوْسِ مِنَّا مَنْ أنَابْ
كمْ لليهُودِ مَطامِعٌ.. فَنَظُنُّهَا
رُؤْيَا مَنَامٍ أوْ خَيَالٍ أوْ سَرَابْ
هَيَّا إلى ثَارَاتِكُمْ في.. فَيْلَقٍ
لِنُذِيقَهُمْ سُوءَ الهَزِيمَةِ والعذابْ
ولتَرْفَعُوا رَايَاتَكُمْ.. في أُمَّةٍ
تَمْشِي وبالتَّقْوَى مُعَطَّرَة الثِّيابْ
فإلى مَتَى تَجْري دِمَاءُ شُعُوبِنَا
وَمَتَى يُزيحُ الفجْرُ عَنْ هَذا النِّقَابْ
لا بُدَّ مِنْ هَدَفٍ يُوحِّدُ بَيْنَنَا
ومآذِنُ الإسْلامِ تَخْتَرِقُ الضَّبابْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :663  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 46 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.