شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ماضٍ هل يعود
أين عَهْدُ الوَفَاءِ جاز انكسَارَه؟
أينَ تلك العُطُورُ تحمي وقارَه
كم تحَدَّى بَؤسَ الحَياةِ وقَاسَى
آفَةَ الفقْرِ إذْ ترومُ اعْتِصارَه
فيُجاري أسْبَابَه في سَلاَمٍ
وقُوَى النّفْسِ تَسْتَخِفُّ اعْتِبَارَهْ
كانَ خِدْنَ الرِّجالِ في كلِّ حالٍ
وعيونُ الحياء تحْكي اقتِدَارَهْ
ما أرى اليومَ والمَدَامِعُ ثَكْلَى
غَيْرَ باكٍ مِمَّا يلوكُ احتضارَهْ
مُهَجٌ سافَرَتْ بريفٍ شَقِيٍّ
في أخاديدِ كَبْوَةٍ أو حَقارَهْ
كُلُّهَا نازِفٌ كَصَرْعَى وَبَاءٍ
أوْ أُسارى لشُهْرةٍ مُسْتعارَهْ
رَزَأ الدّهْرُ بَعْضَهم إثْرَ بَعْضٍ
بصرُوفٍ وَحْشِيَّةٍ أوْ إغارَهْ
صُوَرُ الفاجِعَاتِ فيها اسْتَحَالَتْ
مُرْهَقَاتِ الشَّديدِ ضَلَّ اصْطِبَارَهْ
أنْتَ في مَعْزل يفيضُ بِحُبٍّ
زَاخِرٍ بالصَّفاءِ عَزَّ انْهيارَهْ
ما عبابُ المهيِن لو كنْتَ تَدْري
غيرُ أرقام مَكْسَبٍ أوْ خَسارَهْ
حزَبَ الأمْرُ واسْتَقَرَّ اقْتِناعي
لَيْسَ عندي من حِيلَةٍ مسْتَخَارَه
غَيْر حَشْدٍ من المكارِمِ يسْعى
لِيُحَيّي الْوَفَاءَ ثُمَّ انْتصَارَه
سَئِمَ الصَّبْر أنْ يَراه قَريباً
فكأنَّ الزَّمانَ ملَّ انْتظَارَه
 
طباعة

تعليق

 القراءات :777  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 45 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأربعون

[( شعر ): 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج