شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحب الكبير
وحدةُ العزم والشريعةِ تحمي
عزةَّ الشعب في جميعِ البلادِ
نعمةُ الأمنِ والأمانِ ضِياءٌ
غامرٌ في حَوَاضِري والبوادي
وبمجدي أرومُ فخراً وقدراً
بين تِهْمي وسَاحِلي والنِّجَاد
وبروحي أفْديه ثم بِعمري
وبمالي لما لَهُ من أيادِ
هاكَ يا موطِني زمامي وعهْدي
إن يكنْ بعده رماح القتادِ
أنت نُعْمايَ في صباحي وليلي
أنتَ عوني على الصّعاب الشدادِ
منبع الدين والمروءات نهرٌ
يرتوي منهُ كل غادٍ وصادي
ومنار السماح عن كل عصرٍ
ومثال الكرام والأجْوادِ
ليس نبني من الضغائِن صرحاً
أو نقيمُ الرخاء بالأحقادِ
إنما نحن أمةٌ قد صفونا
والتقينا على طريق الرشادِ
لا تلمني إذا وهبتُ حياتي
لك منِّي على نقاء الودادِ
أنت أنعمتَ بالعطاء كثيراً
وَجَلَوْتَ الأحزانَ عن كل وادي
يا حماكَ الإلهُ في كل حين
من شُرور الأعداء والحسّادِ
قد عرفناكَ في الوجود كريماً
فحفظناكَ في صميمِ الفُؤادِ
ووجدناك منبراً عبقرياً
ذائع الصيت بين كل العبادِ
ورأيناك ملهماً في خشوعٍ
من قديمٍ وأنت كفء القيادِ
منهلٌ للعطاء فيما عهدنا
وإمام الكرام في كل نادي
خسيءَ الحاقدون عنَّا بعيداً
ما دياري بملعبٍ للفسادِ
إنها الطهرُ والقداساتُ فيها
والتراتيل بين كل المهادِ
قلْ لمن يبتغي وَبَالاً بأرضي
إن ربي إليه بالمرصادِ
فعلى الحب فارسٌ لا يجاري
دون أبطاله كريم الجيادِ
أيه (يا فهدُ) والوفاءُ أصيلٌ
لك منَّا يضيءُ كالأعيادِ
وأبو (متعبٍ) أخوك أمين
سيف حقٍ على رقاب الأعادي
ثم (سلطان) والمحاسن تُنهي
كل شرٍ وواثباتِ العتادِ
يا بلادي وأمتي ومَلِِيكي
جنَّب اللّه بينكم والعوادي
* * *
الأخ الصديق الأديب المبدع الأستاذ عبد الله جفري
إذ قرأت مقالك المتفق بشعاع أطياف الأيام التي كنا نرى الطبيعة فيها أرق جمالاً وأبهى منظراً، تلك الأيام التي كنا نستقبلها في هدوءْ مطمئن، يبعث في النفس ثقة ورضاً وأمناً، بصفائها وشواهدها الطيبة وإنسانها وإيثاره ووفائه، وكأني بك تستدعي الحنين إلى ذلك الماضي، وتستنهض الضمير من رقدة العدم، ليمتلك القدرة في تحطيم الانفعال والقلق، في هذا الحاضر المادي الذي اعتدى وبكل أسفٍ وحسرةٍ على ذلك المعنى الكريم الشفاف، في قيَمِه وأخلاقه لتحرير أحداقنا الأسيرة من منعطفات الأنانية والكبرياء خصوصاً بعد استخلاص حقيقة تجربة لا يمكن اعتبارها إلاّ افتراضاً زمنياً سوف يتجدد بعده اللقاء على أسمى معاني الحياة.. الحب والوفاء؟. ولهذا كتبت قصيدة..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :757  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 44 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[صفحة في تاريخ الوطن: 2006]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج