وحدةُ العزم والشريعةِ تحمي |
عزةَّ الشعب في جميعِ البلادِ |
نعمةُ الأمنِ والأمانِ ضِياءٌ |
غامرٌ في حَوَاضِري والبوادي |
وبمجدي أرومُ فخراً وقدراً |
بين تِهْمي وسَاحِلي والنِّجَاد |
وبروحي أفْديه ثم بِعمري |
وبمالي لما لَهُ من أيادِ |
هاكَ يا موطِني زمامي وعهْدي |
إن يكنْ بعده رماح القتادِ |
أنت نُعْمايَ في صباحي وليلي |
أنتَ عوني على الصّعاب الشدادِ |
منبع الدين والمروءات نهرٌ |
يرتوي منهُ كل غادٍ وصادي |
ومنار السماح عن كل عصرٍ |
ومثال الكرام والأجْوادِ |
ليس نبني من الضغائِن صرحاً |
أو نقيمُ الرخاء بالأحقادِ |
إنما نحن أمةٌ قد صفونا |
والتقينا على طريق الرشادِ |
لا تلمني إذا وهبتُ حياتي |
لك منِّي على نقاء الودادِ |
أنت أنعمتَ بالعطاء كثيراً |
وَجَلَوْتَ الأحزانَ عن كل وادي |
يا حماكَ الإلهُ في كل حين |
من شُرور الأعداء والحسّادِ |
قد عرفناكَ في الوجود كريماً |
فحفظناكَ في صميمِ الفُؤادِ |
ووجدناك منبراً عبقرياً |
ذائع الصيت بين كل العبادِ |
ورأيناك ملهماً في خشوعٍ |
من قديمٍ وأنت كفء القيادِ |
منهلٌ للعطاء فيما عهدنا |
وإمام الكرام في كل نادي |
خسيءَ الحاقدون عنَّا بعيداً |
ما دياري بملعبٍ للفسادِ |
إنها الطهرُ والقداساتُ فيها |
والتراتيل بين كل المهادِ |
قلْ لمن يبتغي وَبَالاً بأرضي |
إن ربي إليه بالمرصادِ |
فعلى الحب فارسٌ لا يجاري |
دون أبطاله كريم الجيادِ |
أيه (يا فهدُ) والوفاءُ أصيلٌ |
لك منَّا يضيءُ كالأعيادِ |
وأبو (متعبٍ) أخوك أمين |
سيف حقٍ على رقاب الأعادي |
ثم (سلطان) والمحاسن تُنهي |
كل شرٍ وواثباتِ العتادِ |
يا بلادي وأمتي ومَلِِيكي |
جنَّب اللّه بينكم والعوادي |
* * * |