لا تنزعي ثوبَ الوقارِ وتخْضعي |
فرداؤك التقْوى فطيبي واقْنعي |
وتمسَّكي بالدينِ فهو وقايةٌ |
ومن السفورِ فحاذري وترفَّعي |
اللّه صانك بالحجابِ تكرُّما |
فمن العفافِ تمكني وتورَّعي |
يا من ينادي والظنونُ تحيطُه |
دعواهُ قد ضاعتْ بوادٍ بلقعِ |
"يا بنتَ يعربَ" والأصالةُ والنُّهى |
قِرِّي ببيتِك حرةً وتمتَّعي |
ومن التبرجِ فاتَّقيه لأنَّه |
يُرديك ساقطةً بأوخَمِ مرتَعِ |
لا عزَّ في الدنيا بغير فضيلةٍ |
والجهلُ يقذفُنا لأسوءِ موضِعِ |
والمجدُ والشرفُ الرفيعُ نصونُه |
ليخيبَ حاملُ ريبةٍ أو مطمَعِ |
العلمُ قد حفظ العقولَ من الهوى |
عصرُ الجهالةِ قد مضى لم يَرْجعِ |
ولنا من القرآنِ خيرُ هدايةٍ |
وبه النجاةُ بهديِهِ المتضوِّعِ |
أما المظاهرُ في الحياةِ فإنَّها |
تُودي بحافلِ أمةٍ في المصرعِ |
والمعرضون عن اليقينِ سبيلُهم |
أنِّي أضيعُ وأنْ أبدِّل موقعي |
ما همَّهم إلاّ انهيارُ مبادئي |
وبأنْ أعودَ بخيبةِ المتراجعِ |
"يا بنتَ يعربَ" والدروبُ مضيئةٌ |
آليتُ أن أبْقى وأن تبقَى معي |
في عزةٍ وكرامةٍ ومهابةٍ |
ولْتعرف الدنيا سلامةَ منبعي |
* * * |