عرائس الشعر على الأرائك |
ماست تحيّي أحمد المبارك |
أعماله كالأنجم الزُهر بدت |
للرامقين جلة الحبائك |
الشعر والنثر له قد طوعا |
مواهب عديدة المسالك |
معارف في قلبه زاخرة |
تسعفه في حومة المعارك |
يموج كالبحر إذا تحدث |
يفيض علماً غائر المدارك |
له يراع كحسام باتر |
أعظم به من فارس وفاتك |
وشيمة مُثلى تزين ماجداً |
مستحصفاً أرزن خير دامك |
يستر عيباً إن رآه ظاهراً |
ويمسح المعيب غير هاتك |
أدبه الدهر فأضحى جامعاً |
في حنكة اللبيب للمفاتك |
وعقله خزانة لما جرى |
من ذكريات عصره كالماسك |
مفوّه ذو دربة راوية |
وفي نظيمهِ كإبن مالك |
بيانه عذب وحلو لفظه |
يرصع النضار من سبائك |
وقاره أرصن وهو ملزم |
حجته إن زج في التماحك |
استحكمت أرشية في كفه |
فليس للنزع غداً بِتارك |
يدلي بدلو في بئار جمة |
نثيره نسجٌ كحوك الحائك |
وشأوه شأو وسيع للعلا |
لنيله كم جاز من مهالك |
فيا عروس الشعر زُفي شخصه |
راجزه كما أقول ذلك |
وأنت يا خوجه كريم محتدا |
إذ تحمل الكلَّ لدى المضانك |
يا عبد مقصود جزيت تالداً |
جمعتنا بشيظمي عارك |
وكم حوى بيتك من أمثاله |
وقد يكون فيه من صعالك |
من لاعب الكورة في أرجلهم |
يدهدهونها إلى الشبائك |
يا فاعلاً للخير مهلاً إنني |
لست بخير منهم كناسك |
وإنما أردت إحماض الأولى |
فمقتضى المقام للتضاحك |
وأجرك العظيم فينا كتبت |
في صحف كوكبة الملائك |