شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( قصيدة الشيخ أبي تراب الظاهري ))
ثم ألقى فضيلة الشيخ أبو تراب الظاهري قصيدة شعرية يحيّي بها المحتفى به الشيخ أحمد علي المبارك وهي:
عرائس الشعر على الأرائك
ماست تحيّي أحمد المبارك
أعماله كالأنجم الزُهر بدت
للرامقين جلة الحبائك
الشعر والنثر له قد طوعا
مواهب عديدة المسالك
معارف في قلبه زاخرة
تسعفه في حومة المعارك
يموج كالبحر إذا تحدث
يفيض علماً غائر المدارك
له يراع كحسام باتر
أعظم به من فارس وفاتك
وشيمة مُثلى تزين ماجداً
مستحصفاً أرزن خير دامك
يستر عيباً إن رآه ظاهراً
ويمسح المعيب غير هاتك
أدبه الدهر فأضحى جامعاً
في حنكة اللبيب للمفاتك
وعقله خزانة لما جرى
من ذكريات عصره كالماسك
مفوّه ذو دربة راوية
وفي نظيمهِ كإبن مالك
بيانه عذب وحلو لفظه
يرصع النضار من سبائك
وقاره أرصن وهو ملزم
حجته إن زج في التماحك
استحكمت أرشية في كفه
فليس للنزع غداً بِتارك
يدلي بدلو في بئار جمة
نثيره نسجٌ كحوك الحائك
وشأوه شأو وسيع للعلا
لنيله كم جاز من مهالك
فيا عروس الشعر زُفي شخصه
راجزه كما أقول ذلك
وأنت يا خوجه كريم محتدا
إذ تحمل الكلَّ لدى المضانك
يا عبد مقصود جزيت تالداً
جمعتنا بشيظمي عارك
وكم حوى بيتك من أمثاله
وقد يكون فيه من صعالك
من لاعب الكورة في أرجلهم
يدهدهونها إلى الشبائك
يا فاعلاً للخير مهلاً إنني
لست بخير منهم كناسك
وإنما أردت إحماض الأولى
فمقتضى المقام للتضاحك
وأجرك العظيم فينا كتبت
في صحف كوكبة الملائك
 
طباعة

تعليق

 القراءات :726  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 81 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.