شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وحطّمت كأسي..
زارَني كالربيعِ بعد انقطاعِ
فأطال المقامَ عندي مَليَّا
بوشاحِ العَفافِ يمْشي رُوَيْداً
باسَمَ الثغْرِ فاحَ عَرْفاً زكِيا
يَتَوارى إذا رآني حَياءً
ثم يَدْنو براحَتَيْه إليّا
ويزيحُ الخِمَارَ عن وجْنتيه
رائعِ الحسْنَ كان سمْحاً سَخِيا
ويْحَ كيف المنى تعالِجُ صَمْتي
يا بَهِيَّ السَّنا وطَلْقَ المُحَيَّا؟
فيمَ أوْرثْتني جفاءً وسُهْداً
بعْد أن كنتَ في لقائي وفِيا
لا أرى في السُّهادِ صُبْحاً مُطِلاً
أو سمعتُ المساءَ لَحْناً شَجِيا
كيف ألقَيْتَ بي بوادٍ سَحيقٍ
حينما عُدْتَ من نُحولي قَويا؟
فتمكَّنْتَ من فؤادٍ جَريحٍ
لمْ يزَلْ في هواكِ غَضَاً نَدِيا
حسبِيَ اللّه والغرامَ فُتُونٌ
يتلظى معربداً عنيفاً عتيا
هلْ تذكّرتَ والدلالُ مباحٌ
إذْ توارثْتُه بمَهْدي صبِيَا
فلئن عُدْت يا حبيبي قريراً
بينَ قلبي وعِشْت بَرّاً تقيا
فأنا في الوجود أحْيا ببُؤسٍ
دونَ كلَّ الورى وأمضي شَقِيا
كانَ يا ويْلتاه دمعي غزيراً
يا لهَولي وعاد دَمْعاً عَصِيا
أنتَ ساقيتَني كؤوسَ التمنّي
ثم قدّمْتَها شَرَاباً هَنِيا
كنتَ قبلَ النَّوى تسامِرُ رُوحي
كنتَ بي مشفقاً بقلبي حَفِيا
كيفَ أنساكَ والتذكرُ يُشْفي
لوعةَ الصَّبِّ حينَ يبدو خفيا؟
يا أنيسي. وصاحبي. وخليلي
كنت في مهجتي وداداً نقيا
لا تذرْني لِوحْدتي وانْقِطاعِي
بعْدَ أن فقتني مكاناً عليا
كيف وَدَّعته وقال قريباً
نلْتقي هاهنا وخرَّ بكيا
يا عبوقَ النعيم حفي خطاه
وانثري حولَه حناناً وريّا
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :567  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 41 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء السابع - الكشاف الصحفي لحفلات التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج