هدأتْ جراحُ الأمس بين جوانحي |
وتبددت في حب من أهواهُ |
فغداً إذا جاد الزمان بوصله |
سأميلُ منكبَّاً على يمناهُ |
ولسوف أخبره بما فعل النوى |
وبأنني أحيا على ذكراهُ |
حين التقيت به لأوّل مرةٍ |
وعرفت أني لم أعدْ أسلاهُ |
هطلت دموعي والجوانح صفقت |
لم أدرِ ما دمعي وما معناهُ |
حتى رجعت إلى الربوع وخيمت |
حولي الكآبة من لظى فرقاهُ |
وتركت أفكاري تهيم لعلها |
تحظى برؤيته وأن ترعاهُ |
يا أيها الطير المسخرُ في الهوى |
قبّل حبيبي أينما تلقاهُ |
وأذكر له كيف الفراق أمضّنَي |
قلبي بطول البعد لا ينساهُ |
يا من له ثغرٌ مضيءٌ مشرقٌ |
يحتار كل الوصف في مغناهُ |
وله لحاظُ مثل لفتات المها |
سبحان من بالحسن قد سواهُ |
يا من يلوم على الغرام متيماً |
هذا الجمال فعنه لا تنهاهُ. |