شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مدامع الحب
من منبعِ الحبِّ أم من مدمع الحزَنِ
أبثُّكَ الآن ما ألقى من الشَّجَنِ
ودعتُ أيام عمري وهي نافرةً
من الخداع من البأساء والضغنِ
تسابقَتْ بين آمالٍ مسافرةٍ
أمشي على وهْنِها في ليلِها الدَّجِنِ
ماذا أؤملُ من دنيا فأسألها
من المزيدِ لأوهامٍ بلا ثمنِ
حدِّقٍ بعينيَّ تروي ما ألَّم بها
ظلمٌ من الناس بل جورٌ من الزمَنِ
وقفْتُ مستسقِياً كأساً وفي شِيَمٍ
لحاقدٍ يرتوي من نبعه الأسَنِ
فأقسم الحب هذا لا وفاءَ له
ما كلُّ صاحبٍ في الدنيا بمؤتَمنِ
أقمتُ بالحب روضاً هادئاً عبِقاً
وقد تفرَّقَ قبلَ الفوزِ بالسكَنِ
أما وقفْتَ على أطلالِهِ لترى
كيفَ أستبدَّتْ به الأيامُ بالمحَنِ
إني قنعْتُ فحظِّي بينه تعِسٌ
عزَّ المقامُ به في لجةِ الظننِ
ماذا رأيتَ فحدِّثْني ولا حرجٌ
لقد بكيتُ بآثاري على فَنني
أما تأملْتَ في وجهي وقد عبَثَتْ
يدُ الزمانِ على روحي وفي بَدَني
إني سأرحلُ عن أمسي وحاضِرِه
بلا رفيقٍ إلى صفوٍ بلا إحَنِ
سهلٌ إذا فارقت روحي وقد سلِمَت
من المصائبِِ والآفاتِ والفتَنِ
أعودُ لا نادِماً لا أشتكي أسفاً
فقدْ هجرتُ حياةَ الهون والدَرَنِ
فيمَ انتظاري وقد جدّ الرحيلُ فما
جَدوى التصبُّر بين القَيْدِ والرَّسَنِ
يا من يبلِّغُ بعدي كلَّ ذي ألَمٍ
أن الوفاءَ بلا أهلٍ ولا وطَنِ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :620  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 36 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج