أبعْدَ البُعْدِ والترحالِ عني |
صحيحٌ بعد ذلِكَ تذْكريني |
ولا أدري أنفسي سوفَ تقوى |
على السلوانِ أو يَطغى حنيني |
لأنَّكِ كلُّ شيءٍ في حياتي |
وأجملُ ما تشاهدُه عيوني |
حنانَك لا يليقُ فبعد ودٍّ |
وجدْتُك بالقطيعةِ تُنذِريني |
أمنْ ذنب أتيتُ فأتَّقيه |
لعلك في الملامةِ تَعْذُريني |
لئنْ أنسيتِ أيامي الخوالِي |
ففيمَ اليومَ قد خابَتْ ظنوني |
هنا بينَ الجوانِح في فؤادي |
خيالُك مستقرٌ في يقيني |
ولا تدرين عن حالي وبؤسي |
وأنَّك بالبعادِ.. تعذِّبيني |
تمرُّ الذكرياتُ وفيك أشدو |
كأنَّ الشدو بعضٌ من شؤوني |
وقد يخفاكِ ما ألقاه ضيْماً |
بسهدي في الليالي أو أنيني |
وما بقيتْ سوى ذكراكِ عندي |
ففيها ما يُخفِّفُ مِنْ شُجوني |
إلى كمْ أكتمُ الشكوى ودمْعي |
يُؤرِّقُني وتفضَحُني جفوني |
وما ذنبي إذا أزمعْتِ أمْراً |
وهل تدري بأنَّك تظلميني |
فلن ألقاك بعد اليوم عمري |
وإني لن أراك ولن تريني |
ولي أملٌ بظني فيك خيراً |
يعاودُك الحنينُ فتسعديني |
أو أمضي حيث شئتِ فإن قلبي |
سيبقى خافِقاً أنى تكوني |