ما لعينٍ يرتاح فيها السهادُ |
من بهذا قضى فحق البعادُ |
عربدتْ ثورةُ الفراقِ بروحي |
وظنوني مرتاعةٌ (يا سعادُ) |
عسف الحبُّ غربتي فطواها |
واستبدَّ الرحيلُ والإضطهادُ |
وصدى الهمسةِِ الحنون بسمعي |
رجعُ شوقٍ مسافرٍ أو يكادُ |
وسنا روعة الجمالِ عيونٌ |
وسخاءٌ مستأنسٌ مستزادُ |
يا لها الله آثرتني بعطفٍ |
كيف لا يحسنُ العطاءَ الجوادُ |
جشمتْني من المكارمِ رفداً |
فالتقى الحبُّ والرضا والودادُ |
وبعزِ العفافِ قد ودعْتني |
ووداعي مجدَّدٌ مستعادُ |
كيف ودعتُها فأخطأَ صبري |
ليتَه كان قبلَ نأيٍ يُرادُ |
ليتنا نلتقي بصيفٍ قريبٍ |
ربما في غدٍ وحظٍّ. يُعادُ |
* * * |