ألا فاعلمي يا من أحبُّ صفاءها |
بأنك مني مهجتي وعيوني |
حلفت يميناً لا أخون مودتي |
وإني أمينٌ لا أخون يميني |
إذا جاء منك الصد جهراً وعنوةً |
فعنديَ حزنٌ ما يزالُ معينيِ |
وأصبرُ لا أُبدي انشغالاً ولوعةً |
وأبدو شجاعاً ذاكَ بعضُ يقينيِ |
وقد تنكري صوتي وصدق عواطفي |
ولن تعلمي عن حيرتي وأنِيني |
ولا أشتكي ذلاً وبعداً وحسرةً |
وإنْ خالفَتْني في هواكِ شجوني |
واجعل ما بيني وبينك خافياً |
وأكتم في نفسي الأسى وحنيني |
وأحمل آلامي وهمي ووحدتي |
وأنزع عنّي هاجسي وظنوني |
وحتى عذابي في هواك أحبه |
يؤانسني في صحوتي وسكوني |
يذكّرني هذا الغرامُ أحبتي |
على أنهم بالهجر قد ظلموني |
* * * |