عشت يا قلب معنَّى بالهوى |
في مغانيك من الأيك الظليلِ |
وعطور الغيد يسري نفحُها |
فتنةً ظمأى إلى الصّبّ العليلِ |
تتهادى بين أمواج المنى |
فرحةً نشوى من الطرف الكحيل |
بين دلٍّ وابتسامٍ حائرٍ |
واختلاج الوشْيِ في الخصر النحيلِ |
فيغار البدر لاستحيائها |
ويذوب الورد بالخد الأسيلِ |
ما رأيت الحسنَ في ألحاظها |
غير صفوٍ ووفاءٍ وشمولِ |
تتغَنَّى بعض حبٍّ لغدٍ |
بترانيم إلى الليل الطويلِ |
أنت يا قلب فلا تسألني... |
موعداً للحب من قبل الرحيلِ |
أفلا يكفيك حظٌ ساهرٌ |
كيف لا ترفل بالحب الجزيلِ |
أيّنا يقنع من أحلامه |
وكلانا كيف يرضى بالقليلِ |
* * * |