| تعصف الذكرى بقلب المتعبِ |
| وخيالِ الوالهِ المضطربِ |
| ضاع في أسبابِها من عمرِه |
| وهوَ لم يدرِ ظروف اللعبِ |
| يعتريه الخوف في أحلامه |
| ويقاسي وحدة المغتربِ |
| في بقاياه سؤالٌ حائرٌ |
| أين أيامي. فيا للعجبِ |
| بين أحضان الروابي كان لي |
| مأمنُ النفس. وشدو الطربِ |
| ويداري آهةً في لوعةٍ |
| وارتحالٍ في طريق مرعبِ |
| فهو يمضي كغريبٍ هائمٍ |
| خانه الحظ بنيل الطلبِ |
| وعلى أحلام آتٍ يرتجى |
| عودة الحبّ بماضي الحقبِ |
| فيرى الحب الذي هام به |
| جاءه يسعى كأنْ لم يحجبِ |
| مشرقاً بالنور وضَّاءَ السنا |
| في غلالات الوشاح الذهبي |
| فيعيد الروض فتان الرؤىَ |
| يستبي وجدي ويغري طربي |
| تتسامى الروح في ساحاتِه |
| ثم تمضي في مجالٍ رحبِ |
| ينهل الكأسَ على أفنانِه |
| حين لا يدري معاني الغضبِ |
| يا أماني العمر قد طالت به |
| قسوة الأيام هل من سببِ؟ |
| فعلى الذكرى ومن تحنانها |
| يسهر الليل بطرفٍ وثبِ |
| لا تجافيه فقد طال النوى |
| وهو يخشى قسوة المنقلبِ |
| فأعيدي رونق العمر له |
| فعسى يحيا لعمرٍ طيِّبِ |
| * * * |