شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ولكنهَا أيّام
دعيني وشأني لا تثيري متاعبي
ولا تسرفي باللَّوم بعد النوائبِ
رجعت لأحلام الشباب وإنّها
محطمة الأشلاء في كل جانبِ
أحاول جهدي في التئام شتاتها
ولكنها تأبى لأطماع خائبِ
كأني على آثارها من تلهفي
أعلل في يأسٍ بعمق التجاربِ
وما راعني بين التمني وحسرتي
سوى مخرجي منها بحسن العواقب
فقد ضاع مني العمرُ إلاّ بقيةٌ
ويا ربما تمضي بأجفانِ واثبِ
أصدِّق آمالي بإصرار واثقٍ
فتأخذني قسراً إلى وعد كاذبِ
وقد كنتُ أستبقي من الدهر صاحباً
متى كان هذا الدهر سلْماً لصاحبِ؟
ينازعني بين السرور مغرراً
فيسلمني رغماً لشر المتاعبِ
يعاندني فيها برأيٍ مكابرٍ
ويتركني نهباً لهول العجائب
وهاتي أريني اليوم إن كانَ لم يزلْ
لديكِ من الأفراحِ بشْرى لناضبِ
لعلي أداوي القلب مما أصابه
شدائد تستعصي على وهن ناضبِ
فلم يبق عندي غير أناتِ حائرٍ
وآلام محزونٍ وأغضاء عاتبِ
وهيا أعيدي للزمان نضَارتي
فإني لظمآنٌ لشَهدِ المشاربِ
لقد ذبلتْ روحُ الصِّبا وإذا بها
تثير حديثاً في زوايا الذوائبِ
وكيف يعود الغصن رطباً وقد سرى
به العمر لا يُرْجَى رجوعٌ لذاهب
فيا ويح أيامٍ لهوتُ بصفوها
وماذا تفيد الآن شكوى لغاضبِ
وداعاً وأعباء الملام جسيمةٌ
وداعاً لأحلام السنين الكواذبِ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :596  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 20 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج