شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عِزّة نفس
مالي به كيف ألقاه ويهملني
ومرّ في كبرياءٍ ركبُه الساري
وقد وقفتُ له والشوق يغلبني
حتى تحييه بالترحاب أشعاري
وقد صنعت له بالحب آنيةً
من الوفاءِ وفيها كلُّ أزهاري
سقيتها من كريمِ الشَّهد عاطفةً
من الحنان ومن أنداء أنهاري
على تراجيع أنغامٍ مرتلةٍ
بأصدق البَوح في طيّاتِ أسراري
ما كلّ ما في الهوى تغرى محاسنه
ولا مساوئه تبدو لأنظاري
ما للعواذل آلامي أعالجها
بفطنة الصّب يستجلون أخباري
متى سمحت لهم يبغونني غرضاً
فيسرعون الخُطى في هتْك أستاري
أصبحتُ لا تستوي عندي مواجدُهمْ
ولا مودّتهم في عرف أفكاري
يا من تمكَّن من قلبي فعذّبَه
زيادةٌ منك إذلالي وإعساري
قضيتُ بالحبِّ حتى شئته خبراً
يضيء كالشمس جهراً رغم إنكاري
والنفس بالمأمل المحزون قد رجعَتْ
باليأس من رحلة الدُّنيا وأسفاري
مرارةٌ تلكَ من حظِّي سأكْتبها
بالإعترافِ على صَفَحات أوزاري
ولست أخفي تباريحي ولا أسفي
أبكي ويضحكني لَومي وإصراري
قد غادر الدمعُ جفني بل وفارقني
فلا يعاودني بالهمّ تذكاري
كرهتُ كل حديث واكتفيتُ بما
يغْني وكفىَّ منه قيد أصفارِ
ساقيتك الحبَّ صفواً ثم تنكرني
لما بلغت به أبعاد أعذاري
وعدت لا مكرهاً أو خانه أملٌ
من بعد إخفاقهٍ في جنْح آثاري
وكنت أخشى لأحلامي تسامرني
ويستبدّ الهوى في عنفه الضاري
لكنّني ثمّ لا أدري وفي عجلٍ
حطمتُ آنيتي. حطّمت قيثاري
كرامتي كيف لا أسمو بها طلباً
أو كيف أجهل معناها ومقداري
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :637  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 17 من 108
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج