شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ نبيه الأنصاري ))
وبعد أن اختتم المحتفى به كلمته، وأدخل أوراقه في حقيبته، كما يغمد الفرسان أسيافهم في أغمادها، بعد انتهاء المعركة، تحدث الأستاذ نبيه الأنصاري فقال:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم. في الواقع الأستاذ باعطب حرك فينا الشجن، فنحن نطرب لكل شعر مرسل مقفى، وإذا قيل في الأمثال: "ليس من رأى كمن سمع"، فنحن نحمد الله جميعاً أننا نرى شاعرنا المعطاء بيننا مثله مثل كل المبدعين في ساحتنا الأدبية، وإذا قيل أيضاً أن الأذن تعشق قبل العين أحياناً، فإننا جميعاً بين فضيلتين هي السمع والرؤية فهذا شاعرنا بيننا نراه ونكبره ونقدره، إكبار من سبقنا إليه أستاذنا الكبير الأستاذ عبد العزيز الرفاعي، وأخي وصديقي الأستاذ عبد المقصود خوجه، وأهلاً به في ساحة الأدب، أهلاً به في جدة، يثري العطاء ننهل منه كلَّ جديد، كما نرجوه أن يتفضل ويدخل شعره العذب في ساحة ثقافتنا وآدابنا أكثر من الكتب المعدة.
- فأهلاً به في جدة ينشد فيها شعره العذب، ويصورها تصويراً يليق بها، مثلها مثل سائر مدن المملكة العربية السعودية، بقيادة آل سعود بدءاً من موحد الكيان إلى باني المملكة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد كبر الله مقامه. والبناء الشعري لأستاذنا باعطب المحتفى به يذكرني بشعر أسمعه وأقرؤه وأتناوله من حين لآخر لشاعر من فحول شعراء المملكة هو الأستاذ محمد علي السنوسي يرحمه الله وكلاهما ينهل من التراث، وكلاهما ينهل من المعطيات التي نعيشها على هذه الساحة، وتتصور لهم شعراً وتفيض وجداً، والواقع لربما يكون لدى الأستاذ باعطب تجديد لمحتُه في قراءتي له وفي سماعي له، هو توظيفه للكلمة بشكل يجعل لها رنة وبعداً لا يخرج عن محيط دائرته الأصلية.
- ختاماً لكيلا أطيل عليكم، ولا أحرمكم لذة الطعام، وأنتم في حاجة إليه مثلي مثلكم أرحب بشاعرنا وأحيّيه، وهو جدير بأن يكرم، خاصة بعد أن أخذ مكانه صادحاً صداحاً في منزل خميسية أستاذنا الرفاعي، وهو هكذا إن شاء الله يكون في ساحتنا عموماً وبالمناسبة المنهل الذي شهد بواكير من إنتاجه لا زال يطالبه بالكثير مثله مثل رفقائه في المملكة في الشمال والجنوب والوسط وأهلاً به. وشكراً لاستماعكم وأرجو أن لا أكون قد أشغلتكم عما هو أهم من حديثي المقتضب والسريع وشكراً وجزاكم الله خيراً..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :542  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 76 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.