شنوا على القلعة الغراء غارتها |
بنهب أسبابها الباقي من الأول |
وأخرجوا أهلها منها بظلمهم |
بسوء حال وهتك معه متصل |
كم قتلوا من صناديد مكرمة |
كم قتلوا من شجاع باسل بطل |
كم هتكوا عرض ربات الخدور وقد |
خرجن من فعلة الأوغاد والسفل |
هلكى حفايا عرايا في مكابدة |
من بعد ما كن في الأثواب و الحلل |
أصبن في المال والأهلين مع ولد |
وفي النفوس وهذا حكمه في الأزل |
رجالهن خذوا أسرى كأنهم |
عبيد ملك السود كالجعل |
مقدار خمسين في الأغلال قد أخذوا |
وأهلهم في عويل غير منفصل |
فيا لذلك من يوم قد انفطرت |
به القلوب لهذا الأمر والخلل |
ترى الأنام حيارى من فعايلهم |
عقولهم مثل عقل الشارب الثمل
(7)
|