شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رجل العلم والفضل محمد بن حسن فدعق
قبل ما يقرب من ثلاثة عقود من الزمن صعدت إلى جبل هندي بمكة المكرمة شرفها الله قاصداً طلب العلم على يد أحد علماء البلد الحرام وهو فضيلة السيد حسن فدعق رحمه الله. ولما علم الرجل بأنني طالب علم في كلية الشريعة وقادم من ديار المصطفى صلى الله عليه وسلم، احتفى بي أيما احتفاء مع أنه كان متقدماً في السن.. أجلسني جزاه الله خيراً بجانبه وهي الحظوة التي أكرمني الله بها، على يد عدد من العلماء العاملين الذين كانت تزدهي بهم حلقات العلم في بيت الله، وكان المجلس الذي يُفتتح بالقرآن الكريم مساء كل يوم أربعاء تقدم فيه قراءة من أحد كتب السنة لصحيح البخاري ومسلم ثم يقوم السيد حسن بالشرح والتعليق يستفيد منه العامة والخاصة، أحكام الدين الحنيف، وهذا هو المنهج الذي سارت عليه أمة الإسلام في الحفاظ على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتعاليمه، وكان ابنه الذي أرثيه اليوم بهذه الكلمات المتواضعة وهو السيد محمد بن حسن فدعق يجلس مع إخوته إلى جانب والده ليساعدوه على القيام والقعود في رضاء وطمأنينة ويبتسمون في وجوه الحاضرين حباً ووداداً ولقد ظل ابنه السيد محمد وفياً للمجلس العلمي لوالده ولم يُغلق هذا المجلس يوماً واحداً وهو مجلس قارب عمره على المائة عام وانتشرت منه ثقافة دينية قائمة على الوسطية والاعتدال وداعية إلى أخذ الناس بالرفق والموعظة الحسنة، وساعية إلى نشر سيرة خاتم الأنبياء والمرسلين عليه صلوات الله وسلامه ويقتضي سياق الحديث أن أذكر أن السيد محمد فدعق كان من زملائه رجال أفاضل مثل الشيخ عبد الله بصنوي، والسيد صافي علوي رحمهم الله جميعاً وكانت دراستهم آنذاك في مؤسسة علمية معروفة تدعى المدرسة الراقية.
رحم الله السيد محمد وجعل الخير والبركة في ذريته الصالحة إنا لله وإنا إليه راجعون.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :639  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 448 من 482
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.