شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
العفيف الأخضر.. خيانة للعروبة وعداء للإسلام (1)
منذ أن خرج الكاتب العربي الأصل والصهيوني الميول والمعتقد (العفيف الأخضر) في إحدى القنوات الفضائية متهماً الفلسطينيين بالإرهاب، ومتحسراً على القتلى من الجنود الإسرائيليين وغيرهم في العمليات الاستشهادية التي يقوم بها أبطال انتفاضة الأقصى ومتهماً الإسلام بالتخلف وناعياً الخروج الإسرائيلي من جنوب لبنان على يد المقاومة المسلمة والعربية واصفاً كتابات المفكر الفرنسي ـ في نقد الحركة الصهيونية العنصرية - بفكر (الزبالات).
ومع أنه كاتب محسوب على العرب فلقد كانت الباحثة (سلمى الحويك) وهي من أصل مسيحي تدافع عن العروبة والإسلام وكان يدافع هو - في السياق نفسه - عن الوثيقة السيئة التي وقعها مع محمود درويش، وسميح القاسم، وأدونيس وغيرهم والتي تشجب وتستنكر عقد مؤتمر في لبنان يكشف عن التاريخ الدموي للحركة الصهيونية والتهديدات التي تلقاها منظمو المؤتمر في لبنان والأردن من (محمود درويش) خاصة وتحريضه هو ومجموعته الشاذة السلطات على الداعين لمثل هذا المؤتمر مما يضع الداعين له عرباً وغير عرب في خانة الوفاء لهويتهم وأمتهم ولكلمة التاريخ العادلة ويضع الأخضر ومجموعته في خانة من غدروا بالأمة وضربوها تحت ستار التقدمية والعلمانية واستلموا في وضح النهار شهادة من السفير الإسرائيلي في فرنسا وظلوا يهللون ويرقصون بهذا الوسام الإسرائيلي مما انكشفت معه الدعاوى الباطلة لهذه الزمرة الخائنة.
لقد دفعني ذلك الوجه البغيض واللسان غير المهذب والنفس المنطوية على حقد أصيل للعروبة والإسلام إلى تتبع كتابات هذا غير (العفيف) أو الطابور الخامس.
وكان آخر ما كتبه هذا الكاتب الرديء مقالاً في صحيفة الحياة 6 رجب 1422هـ - 23 سبتمبر 2001م بعنوان كيف (نجفف ينابيع الإرهاب) ولقد خلط الأخضر في مقاله ذلك بين مفاهيم عدة وكانت كلمة حق في إدانة الإرهاب أريد بها باطل وهذا الباطل الذي أراد من خلاله البرهنة على عدائه الدائم للقضية الفلسطينية وهويتها العربية والإسلامية ولقد بدأ مقالته بأسلوب متعجرف وينم عن غطرسة - غير مبررة - فقال متحدثاً بأسلوب (الأنا) البغيضة (قلنا لكم إن تحويل المراهقين الفلسطينيين بعد غسل أدمغتهم إلى قنابل بشرية لنحر المراهقين اليهود الأبرياء جريمة أخلاقية لا يقرها عقل ولا نقل وخلال المقالة التي نشرتها الحياة على مساحة خمسة أعمدة وهو احتفاء في غير محله بالعقول الشاذة والأفكار الباطلة والدفاع عن المنطق الصهيوني الأعوج في تبريره لقتل الفلسطينيين ومحاولته وأد الانتفاضة وهذا ما يجب على صحيفة جادة مثل الحياة أن تعيد النظر فيه.
خلال هذه المقالة لم يذكر الأخضر أن الجيش الإسرائيلي المدجج بالسلاح الغربي الصنع والتمويل والتشجيع قتل ما يزيد على مائة طفل خلال عام واحد بالقنابل الفوسفورية وطائرات F15 و F16 ولم يتحسر هذا الخالي الوفاض من كل عفة والمتحجر عقلاً وعاطفة وشعوراً لم يذكر كيف قتل الطفل (محمد الدرة) وهو يحتمي بوالده واعترف الإسرائيليون بأنهم قتلوه - عنوة - مع أنه لم يكن يحمل حجراً ولا مقلاعاً ولكنه الحقد الصهيوني المتأصل ولم يذكر هذا الكاتب المعجب بالإرهاب اليهودي كيف أن طفلة لم تتجاوز العام وهي (إيمان حجو) قتلت بدم بارد.
وإذا كان البعض ممن يستخدمون الإرهاب خارج الأراضي المحتلة وفي بلاد عربية أو إسلامية أو غربية وسيلة لقتل الأبرياء فهذا ما ندينه ونستنكره ونتعاطف مع الضحايا غير العرب وإن لم يتعاطفوا يوماً مع قضايانا.
الإرهاب أيها الداعي بدأ في منطقة الشرق الأوسط على أيدي العصابات اليهودية مثل (الأرغون) و(شيترن) ولقد ذهب ضحية هذا الإرهاب عرب وغير عرب وكان قتل اللورد موين Lord Moyne الوزير البريطاني المكلف لشؤون الشرق الأوسط على يد العصابة التي كان يقودها الإرهابي (شامير) في القاهرة في نوفمبر 1944م بداية لتقنين الإرهاب ونشره وبذات الأسلوب الإرهابي قتلت العصابة اليهودية نفسها الوسيط الدولي الكونت برنادو BerndotteŠ في 17 سبتمبر 1948م ولقد شكلت عصابات (شامير) و(بيجن) الإرهابية النواة الأولى والرئيسة للجيش الإسرائيلي.
وبعد ذلك بدأ اليهود في ارتكاب جرائم التطهير العرقي والإبادة الوحشية لسكان القرى الفلسطينية فكانت مذبحة (دير ياسين) في 19 إبريل 1948م والتي قتل فيها العزل من الرجال والنساء وبلغ عددهم 254 فلسطينياً ثم تبعتها مذبحة (قبية) Qibya في أكتوبر 1953م عندما هاجمت كتيبة اسرائيلية رسمية القرية الفلسطينية ودمرت 30 منزلاً وقتلت ما يزيد على خمسين فلسطينياً معظمهم من الشيوخ والأطفال والنساء ويذكر الكاتب البريطاني مايكل آدمز Michael. Adams في الكتاب المعروف The middle East.cover أنه تم التنكيل بجثث هؤلاء العزل.
ويذكر الكاتب الكندي الأصل ورئيس قسم الدراسات الدينية بجامعة لانكستر Lanccaster البريطانية الدكتور ديفيد وينز 1977David wainess p.p134-136- Asentence of Exile عن مذبحة كفر قاسم بأنه في 29 أكتوبر 1956م قتل الجيش الإسرائيلي ما يقرب من 49 فلسطينياً شيوخاً وأطفالاً ونساء عند غروب الشمس ثم رموا بجثثهم في شاحنة أعدت لهذا الغرض وكتب الصحافي البريطاني المعروف واليهودي الأصل Harold-Renhart هارولد رينهارت تعليقاً على المذبحة في صحيفة التايمز البريطانية المعروفة 23 سبتمبر 1948م بأنه ليس هناك من مبرر للإرهاب الصهيوني واليهودي سوى تجذر مثل هذا الأسلوب في العقلية الصهيونية المختلة أو الحمقاء أما مذبحتا الحرم الإبراهيمي وصبرا وشاتيلا فقد شاهدتهما أيها العفيف الناطق باسم الحركة الصهيونية بعينيك ولكنه سلوك مبرر عندك إن لم يثر إعجابك ويدعُك للتشمت.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :675  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 438 من 482
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.