شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عندما يكون الغربي أكثر صهيونية من اليهودي
كتب المدير سيريل تاونسند السياسي البريطاني المحافظ المعروف ومدير مجلس تحسين التفاهم العربي البريطاني المعروف باسم ((كابو)) في مقالة أخيرة له ((الحياة)) 15 يناير 2001م الموافق 20 شوال 1421هـ منتقداً الحكومة البريطانية بشأن موقفها المتخاذل من الأزمة الحالية في فلسطين وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من قتل وتدمير وحصار على يد القوة الإسرائيلية الجبانة. ومعلوم أن وزير الخارجية البريطاني الحالي روبن كوك هو شخصية معتدلة ولكن وزير الخارجية الحقيقي والذي يعمل في الظل هو اللورد اليهودي المعروف ليفي والذي يعتبر معلماً وأستاذاً لرئيس الوزراء البريطاني الحالي توني بلير وقد أعلن جورج جالاوي نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في حزب العمال البريطاني، في مقال له بصحيفة الوطن 21 شوال 1421هـ بأن بيتر ماندلسون وزير شؤون إيرلندا السابق والذي يملك حظوظاً كبيرة في الفوز بحقيبة الخارجية في حال فوز حزب العمال بدورة انتخابية ثانية، بأنه رغم يهوديته فهو أقل حماسة للصهيونية من زعيم الحزب بلير ووزير الخزانة جوردون غراون، رغم أن الأخيرين ليسا من أصول يهودية أما ماندلسون فهو حفيد وزير الخارجية البريطانية السابق في حكومة كليمنت أتلي 1945 - 1951م، والمعروف بيهوديته هربرت موريسون: Herbert Morrison والذي خلف وزير الخارجية البريطاني أرنست بيفين Ernest Bevin وكان بيفين الصوت البريطاني الوحيد في مجلس العموم الذي لم تستطع الصهيونية أن تبتزه أو تخضعه لمصالحها كما فعلت مع كثير من الساسة البريطانيين منذ وعد بلفور المشهور الصادر سنة 1917م.
ولم يسمع أي صوت لـ ((توني بلير)) أثناء المذابح المروعة التي ارتكبتها حكومة الحاخامات المتطرفين في إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، ولكنه أسرع لاهثاً لحضور حفلة خاصة أقامها اللوبي الصهيوني في بريطانيا بمناسبة المحرقة أو الهولوكست، وكان يفترض في بلير أن ينتقد المحرقة الحقيقية التي يقوم بها الإسرائيليون ضد النساء والشيوخ والأطفال فوق أرض فلسطين العربية و المسلمة، وفي الوقت الذي تجد فيه أصواتاً يهودية معتدلة في بريطانيا تنتقد دموية إسرائيل، وعنصرية الحركة الصهيونية فإنك تفاجأ بذلك الولاء المزدوج والذي يعبر عن ضعف في الشخصية لبعض الساسة الإنجليز.
وتوني بلير الذي ينتمي لحزب يدعو لاحترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها هو رئيس الوزراء الذي يسلك ذلك الطريق الذي سار عليه من قبل هارولد ويلسون ومارجريت تاتشر وهو تأييد أسوأ الحركات العنصرية في تاريخ البشرية وأشدها نازية ونعني بها الصهيونية.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :615  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 382 من 482
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل