مُرى |
أقداح الحزن سنشربها حلماً حلماً |
أتراكض في ذاكرة الجرح |
فأسمع نبض خطاك |
بعيداً عني |
يقبس وهماً في أصقاعي |
وحدي |
أرمق برد الطرقات المنسية |
أتخثر في أوراد الأمس |
يحاصر وجهك دفؤك |
قامة حزني |
فأغيب قليلاً في ظلي حتى أنساني |
أو ينسى بعضي بعضي |
وأسير بعيداً |
وأسير بعيداً |
يأخذني حلم الآتين |
أتغذى صخب الغرباء |
وأمر على أطراف القلب وحيداً حتى مني |
وأدير البحر |
أدير البر |
أدير الوقت |
أدير الذاكرة الصوان |
فأرى سفراً سيطول.. يطول |
أهلَّني جرحك للنسيان |
مُرِّي بالقدح الحزن على شفتي ومُرِّي.. مُرِّي |
أتهجى فيك جنون الأرض |
أتهجى فيك ملامح طفل يسكنني |
فأصير مشاعاً بين يديك |
فَمُرِّي – مُرِّي |
تنفطر النشوة في عينيك |
أراك أنا يغتال توحدنا كل الأبعاد |
لكن الزمن الغول يبعثرنا |
فأسير غريباً في الغرباء |
أسير وميضاً في ثكنات الظلماء |
وأمر على أطراف القلب وحيداً حتى مني. |