شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(مدني والطَّيب ويوم الُحبِّ والوَفَاء)
تحتفل الأسرة العلمية بجامعة الملك عبد العزيز هذا اليوم بتكريم ابنها البار، ورجل المواقف الكريمة في تاريخها العريق، ومديرها السابق معالي السيد الدكتور غازي بن عبيد مدني، وهي خطوة حضارية ومبادرة إنسانية تُبرهن على أن مجتمعنا يؤمن بقيم الوفاء ويحرص على تجسيدها من خلال سلوكيات المؤسسات المعنية بتهيئة الأجيال الناشئة وتعميق الأخلاقيات السامية في نفوسهم، وهم أحوج ما يكونون - اليوم - إلى غذاء عقلي وروحي يكون هادياً لهم ودليلاً في مسيرة الحياة الطويلة والصعبة.
معالي الدكتور غازي هو امتداد لمسيرة مليئة بالطموحات والإنجازات الكبيرة في تاريخ ومسيرة جامعة الملك عبد العزيز بدءاً من معالي الدكتور أحمد محمد علي، ومروراً بأساتذتنا الكرام من أمثال أصحاب المعالي: الدكاترة محمد عبده يماني، محمد عمر الزبير، عبد الله عمر نصيف، رضا بن محمد سعيد عبيد، أسامة عبد المجيد شبكشي وانتهاء بالرجل الذي خلف معالي الدكتور غازي في هذا المنصب العلمي الهام، وأعني به: معالي الصديق الدكتور أسامة بن صادق الطيب.
ولقد كان من المواقف الكريمة لمعالي الدكتور غازي هو احتفاؤه بالمديرين السابقين ودعوتهم للجامعة للاستئناس بآرائهم وتخليد أسمائهم في ردهات الجامعة، ولا أنسى عبارة ذكرها معاليه بعد تركه لمنصب وكيل الجامعة (لقد نشأنا في المدينة المنورة نرى في معالي الدكتور رضا عبيد مثلاً أعلى) ولعله بهذا يشير إلى النبوغ المبكر الذي عرف به الدكتور رضا فكان من أوائل المبتعثين للدراسة العليا والتي أنجزها في مدة قياسية، ولقد سمعت معالي الدكتور محمد عبده يماني ينعته - أي الدكتور رضا - بأستاذنا.
وفي كثير من المناسبات الخاصة كان معالي الدكتور غازي يشيدُ بشخصية معالي الدكتور عبد الله نصيف والذي لا يردُّ صاحب طلب حتى لو اضطر لخلع (بُشته) الذي يرتديه ويعطيه لمن يريده وذلك ليس بغريب على من تربى في بيت علم وفضل وإحسان.
معالي الدكتور غازي وفيّ وحفيُّ بأساتذته، فلقد تصدى مع زميله الدكتور كمال توفيق بإعداد كتاب عن أستاذ الأجيال في المدينة ومدير ثانويتها المعروفة باسم (طيبة) المربي الكبير أحمد بُشناق - أطال الله عمره - ولقد حمل الكتاب عنوان (رسالة وفاء وقصة نجاح) وممن شارك في الكتابة عن المربي البُشناق عدد من تلامذته ومريديه: من أمثال أصحاب المعالي والسعادة: رضا عبيد، أحمد محمد علي، منصور محمد الخريجي، عزت خطاب، سامي فقيه، فؤاد صادق مفتي، ناصر السلوم، سعد الناصر السديري، أحمد ملا، محمد مسلم الردادي، رضا مرشد، إبراهيم غلام، عبد الكريم بشاوري، فؤاد بخيت، سالم أسعد. وكاتب هذه السطور والذي أولاه معالي الدكتور غازي ثقته في مراجعة مسودة الكتاب مع عدد آخر من الأخوان.
وكان الدكتور غازي يحرص في كل زيارة للمدينة - حيث أعطى جزءاً كبيراً من وقته لرعاية فرع الجامعة بالمدينة حيث تم إنشاء كليات جديدة للعلوم، والطب، والعلوم الإدارية والعلوم المحاسبية إضافة إلى كلية التربية مع الإعداد لإنشاء كلية الهندسة - نعم لقد كان معاليه يحرص على زيارة رجالات المدينة من أصدقاء والده السيد عبيد مدني - رحمه الله - من أمثال الشيخ محمد الحافظ، والسيد حبيب محمود أحمد، والشيخ جعفر فقيه - رحمهم الله -، والأستاذ محمد حميدة - أطال الله عمره -.
إن هذه الخطوة الحضارية من الجامعة من أصحاب السعادة، مصطفى الإدريسي، عبد الرحمن اليوبي، عبد الله حافظ وسواهم من أساتذتنا الكرام، تدل على أن روح المحبة وشمائل النبل والوفاء تسود هذا الصرح العلمي الهام والذي يحمل اسم مؤسس هذا الكيان القوي بإيمانه ووحدة أبنائه وترابطهم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1085  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 331 من 482
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.