شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
جماعاتٌ إرهابية تستحقُّ الإدانة مِن الغربيِّين
أعلنت الولايات المتحدة قائمة بأسماء شخصيات متورِّطة في الإرهاب - بحسب التَّعبير أَوْ الوَصْفِ الأمريكي. وكثير مِنْ هذه الأسماء يُصَّنفون على أنهم عرب ومسلمون.
ولقد أصدرت المؤسسات العربية والإسلامية بيانات حازمة تدين الإرهاب بكافة أشكاله داعية إلى التَفْريق بين الإرهاب ومقاومة الاحتلال الذي هو حقٌ للشعوب - جميعها - ولقد استخدمته الدول الغربية نفسها ضِدَّ التيار النازي الهتلري والتيار الفاشي والنظام الشيوعي الديكتاتوري، وهي سابقة تجيز لشُعوبٍ تعيش تحت نير الاحتلال لعشراتِ السِّنين مثل الشَّعْب الفلسطيني الأعْزَل الذي واجه مجازر بشعة متعدِّدة ارتكبت في حقِّه منذ قيام الكيان الصهيوني بدعمْ غربي واضح ومستمر حتى الوقت الحاضر.
وتطرح دوائر غربية وعربية عِدَّة: لماذَا لم تتضمَّن القوائم التي أصْدَرتَها الهيئات الغربية أسماء شَخْصيات وجماعات أخرى عُرِفت بتبنيها للإرهاب وقيامها بسفْك دماء الأبرياء؟
فالقادة الإسرائيليون منذ ديفيد بن غوريون ومروراً بأشكول، وبيجين، وشامير ونتنياهو وبيريز، وأخيراً سفاح صَبْرا وشاتيلا ((أريل شارون))، ارتكبوا مجازر بشرية في دير ياسين وكفر قاسم، وقبية واللّد وقانا، مِن الجرائم ما جعل هيئات قضائية غربية تقبل الدعاوى المرفوعة ضد بعض هؤلاء السَّفاحين المنتمين إلى الدَّولة العبرية العنصرية. ولا بُدَّ أَنْ نتذكَّر أنَّ الجيش الجمهوري الإيرلندي يرتكبُ أعمالاً إرهابية في حق الأبرياء هي مِنْ البشاعة بمكان ولقد قامت هذه الحركة المسلَّحة بتفجير الفندق الذي كانت تقيم فيه حكومة المحافظين في مدينة برايتون السَّاحلية Brigton، عام 1984م ولقد ذهَبَ ضحية تفجير فندق Grand-Hotelحوالى خمسة مِنْ الأبرياء، وتعرضتْ فيه زوجة السياسي المعروف نورمان تيبيت Norman-Tebbit، لشَللِ وكادتْ أنْ تُقتل فيه زعيمة الحزب نفسها - آنذاك - مارجرت تاتشر كما تذكر ذلك في مذكراتها، مُعلنةً أنَّ I.R A. هي المسؤولة عن هذا الحادث الإرهابي، انظر: .The downing, street, Years, p.p 79 368, 1995.
وكان آخر أعمال الجيش الجهموري الانتقام مِنْ مدارس الأطفال الأبْرياء. وهو المنظر نفسه الذي يتكرَّرُ أمام أَعْيُن العالم في كُلّ يوم، حيث لا يَسْتحِي الجنود الإسرائيليون ولا يخجلُون مِنْ محاصرة أطفال المدارس الفلسطينية غير مُبَالين كمْ حصدت دبَّاباتهم مِنْ أرواح هؤلاء الأطفال وهم البراعم - حقاً - لا الجنود الإسرائيليين كما يدَّعي الناطق غير الرَّسمي باسم الحكومة الصهيونية - العفيف الأخضر - على صفحات جريدة الحياة الدَّولية ولا يجدُ مَن يُوقفه عند حدود اللياقة واحترام مشاعر الشَّعْب المنكوبِ.
يذكر الكاتب والسياسي البريطاني المعروف ((سيريل تاونسند)) أنَّ بعض المؤسسات الأمريكية هي المسؤولة عن تمويل جماعات الجيش الجمهوري الإيرلندي. انظر: ((صحيفة الحياة)) 10 أكتوبر 2001، ص 9)).
فهل نرى شجاعة غربية وأمريكية للإعلان عن قائمة تُعْلن عن مسؤولية شامير وعصابته، والجيش الإيرلندي، ومنظمة الباسك، والمؤسسات الحزبية التركية المسؤولة عن قتل الآلاف مِنْ الأكراد، تُعْلِنُ مسؤوليتهم عن الإرهاب ومُلاحقتهم قَضَائيًّا؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :720  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 296 من 482
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج