| أيّها الكادح الذي اتخذ الوع |
| ر سبيلاً إلى السعادة رفقاً |
| هي وهم مجدد أنت منه |
| في نضال، به تنوء وتشقى |
| وهي لغز تمضي الحياة ولا تك |
| شف عنه الظنون خرقاً ورتقاً |
| كم سرينا على سناها حيارى |
| نركب الوعر والعواصف خرقاً |
| وانتشينا بها خيالاً من الرا |
| حة أحنى مهدا، وأنضر أفقاً |
| فإذا نحن في كفاح مرير |
| بين سارٍ على الكلال، وملقى |
| * * * |
| قل لمن يبتغي المذلّة بالصّب |
| ر عليها قد ارتضيت الأشقا |
| إنّما الصبر، والمنيّة غيب |
| أن تخوض الغمار غير موقى |
| كم نجا من كريهة مستميت |
| وأصابت سهامها من توقى |
| حكمة أن تصان بالصبر والذّ |
| ل حياة لو أن حيًّا سيبقى |
| غير أن البقاء أحبولة المو |
| ت أقيمت لنا، نسوراً وورقا |
| شرب النّاس بالرّذيلة صفوا |
| وشربنا على الفضيلة رنقاً |
| قال لي صاحبي على الفوز مرحى |
| ولو استشعر القلى قال: سحقا |
| لا يسرن حالم بمناه |
| فمساري الأحلام أخطر طرقا |
| ولقد يعجل السليم فيقضي |
| ولقد ينهض السقيم فيبقى |