حقبة مرت بها كان البناء |
وابتدا فجر الأماني والرجاء |
حيث تصفو النفس من أدرانها |
بين فكر وصلاة ودعاء |
مر بي عهد مليء بصراع |
بين أحلام وكد وعناء |
فصحوت اليوم والنفس مناها أن ترى ما قدمت للأصدقاء |
وتلفت ومن حولي فراغ وبه القلة منهم أوفياء |
ذاك شأنُ الناسِ في الدنيا وكلٌّ حول ربّ الجاه مدح ورياء |
وغريب أن أرى من خلته |
خل أيامي جباناً في العداء |
بينما الصفوة من كان بحق |
صادق الود نقياً في حياء |
هو من تلقاه حصناً في حياة خلصت بعد كفاح وشقاء |
وأنا اليوم سعيد إذ ألبي |
دعوة ممن تحلى بالوفاء |
كرَّم العلم ومن خلد مجداً |
وهو في ناديه يرعى الأدباء |
صفة في دمه موروثة |
عن أبيه ذي المعالي والإِباء |
عبد مقصود غدا إكرامه |
مضربَ الأمثال بذلاً وعطاء |
فله الشكر ومهما قلت عنه لا أوفيه ولو جبت الفضاء |
ولمن حولي ممن حضروا |
حفلنا اليوم لهم مني الدعاء |
لهم الشكر بتقدير وإني في ذرى الحب سعيد باللقاء |