أو تَرضينَ يَوْم صَيْفٍ شَبيهاً |
أنت أَبْهَى مِنْ يوم صيف وأعدل |
كمْ يُقاسي غَضُّ البراعم في الصيف |
إذا الريح نكلت ما تنكل |
وزهيد في طوله أمد الصيف |
قصير عن أمنيات المؤمل |
قد تلظَّى عين السماء سعيراً |
يجعل الصيف فوق ما تتحمل |
وكثيراً ما يُظْلِمُ الذَّهْبُ ال |
لامع في نور وجهها المُتهلِّل |
أو يُولِّي عن كل ربَّة حُسْن |
كُلّ حُسْن كانت به تتجمَّل |
يَسْلبُ الحظُّ سحره أو عوادي |
الدَّهر’ والدَّهْرُ قلْبُ يتحوَّل |
إنما أنتِ صَيْف حُسنك باقٍ |
خالدٌ سِحْرُه فلا يتبدَّل |
لا ولن تفقدي جمالك يوماً |
أوْ تعيثَ الأيام فيه فيذبل |
كذب الموت إن تشدَّقَ فخراً |
لن تكوني في من أظلَّ وذلَّل |
بل سينمو في خالدات القوافي |
لكَ مَجد على الزمان مؤثَّل |
طالما استنشقَ الهواءُ وظلت |
تبصر العينُ ما يدورُ ويجري |
سوف يحيا في الناس شعري هذا |
وستحيين في الخلودِ بشعري |