شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ الأديب شكيب الأموي ))
ثم أعطيت الكلمة للأستاذ الأديب شكيب الأموي فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد المرسلين. ربما لا أكون مؤهلاً لأن أتكلم عن الأستاذ علي أبي العلا، فمشواره طويل وأكثر المشوار كان في مكة، على أن الفترة التي كان فيها في جدة خبرت كثيراً عن الأستاذ علي أبي العلا، كما خبرت عن كل من عاصر رئاسة البلدية، منذ ثلاثين عاماً، فالأستاذ علي أبو العلا رجل نظيف، والنظيف في هذه الأيام له ميزات، وله سلبيات، ولكنه في الواقع كان دائماً كحد السيف يعطي كل ذي حق حقه، ولا يبالي رضي أم كان غير راضٍ.
- لقد تحدث الكثيرون عن الأستاذ علي أبي العلا. لكن لفت نظري ديوان شعره "سطور على اليم". إنه شيء عجيب ومهم جداً، فهو يحتفظ في ثناياه بكل الأمجاد، وكل التراث، وكل شيء. واليم مثال من أحلى وأجمل ما رأيت في حياتي، ودعوني أقرأ عليكم بعض ما ظفرت به عندما غصت في أعماق هذا اليم. يقول المحتفى به في إحدى قصائده:
آليت أكتم أنَّتي بفؤادي
ولظلم غيري لا أكون البادي (1)
فلقد خبرت الناس في أوضاعهم
وبذلت لكن قد جنيت تعادي
ولقيت من كيد الحسود وظلمه
فمشيت لكن فوق شوك قتادِ
عاشرت أقواماً سعدت بودهم
زمناً وفزت بصحبة الأمجادِ
وبقيت عمري لا أزال أحبهم
وبهم ومنهم كم لقيت أيادي
وإذا مضى منهم لرحمة ربه
فرد خلوت لحرقتي وسهادي
 
- إلى أن يقول:
خذ من زمانك في الشباب رواقه
واسعد بزهر العمر قبل نفادِ
 
- وكل ما يحمله هذا الديوان مفخرة، ولا أظن أن أحداً غازل الشاطئ، وغازل الماء، وغازل العصفور، وغازل كل ما يحويه الشاطئ، مثل ما عمله الأستاذ علي أبو العلا. فتحيتنا له، وتحيتنا للأستاذ عبد المقصود خوجه، ولكم جميعاً، وشكراً.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1360  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 46 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج