شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رواية (قصر الأحلام)
ـ ربما يكون من الميسور على لجنة الترشيحات الخاصة بجائزة ((نوبل)) ، في المستقبل، اختيار واحد من كتّاب ثلاثة، ينتمون إلى بلاد إسلامية، وهم: سلمان رشدي، و: ف. سي. نايبول من الهند، وإسماعيل قدري من ألبانيا وسوف يكون المبرر غير المعلن، وراء اختيار هؤلاء لهذه الجائزة، هو: هجومهم البغيض، وتحاملهم المنكر على الإِسلام.
وقبل أن نلج إلى مناقشة خبر توبة ((سلمان رشدي)) وعودته إلى حظيرة الإِسلام، كما حملته إلينا بعض الصحف الغربية والعربية، على حد سواء، يحسن أن نشير إلى أن الباعث الحقيقي خلف هروب القاص الألباني ((قدري)) من ألبانيا إلى فرنسا، هو: استعجاله لقبض الثمن من بعض أجهزة الإِعلام الغربية، لما أبداه من وقاحة متناهية في روايته الأخيرة (قصر الأحلام) والتي وظف فيها أحداث التاريخ الإِسلامي، في ألبانيا، للهجوم على شخصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - والتي تمثلها، في الرواية، شخصية شيخ الإِسلام، وما تقوم به من أدوار، ولن يكون من الصعب استكناه ذلك، أو اكتشافه، فكل تطورات الحدث وما يرتبط به من رموز وأساطير تشير إلى مغزى الكاتب، وما يرمي إليه من أهداف في روايته التي نشرت، قبل شهور قليلة، في فرنسا.
ـ إلا أن ((رشدي)) الذي لم يكن، في يوم من الأيام، روائياً من الدرجة الأولى، قد حصد - من قبل - ثمن جنوحه وشططه، فلقد فاز - في الثمانينات الميلادية - بجائزة ((بوكرك)) االإِنجليزية، ومع أن حدث توبته الذي جاء بعد سنتين من عزلته وانقطاعه عن المجتمع، بعد قضية ذاتية، مع ما نلاحظه من اختلاف لتفسير هذه التوبة، من قبل المؤسسات الإِسلامية، داخل بريطانيا وخارجها، إلا أنه يدهشك ذلك الكم الكبير من المقالات التي نشرتها بعض الصحف الغربية حول موضوع توبة هذا الكاتب، بعد اجتماعه مع ستة من علماء المسلمين.
ولا تخرج هذه المقالات - في معظمها - عن كونها توبيخاً لرشدي على إعلانه التوبة، وتشكيكاً في مفاهيم العدل والتسامح والرحمة في الدين الإِسلامي.
ولا تخفى هذه المقالات - أيضاً - تحريضها للمؤسسات الغربية ضد الكتّاب الذين ينتمون للبلدان الأخرى، خشية أن يستيقظ ضمير هؤلاء الكتّاب يوماً، فيبوحوا بما يعرفونه عما يحاك من خلف ظهور المسلمين، وعلى يد أبنائهم - للأسف الشديد - في كثير من الأحيان.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :705  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 209 من 482
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.